عشاق المصطفى صلي الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
اخى الزائر / اختى الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إليسنّة الحبيب
سنتشرف بتسجيل
إدارة المنتدي
عشاق المصطفى صلي الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
اخى الزائر / اختى الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إليسنّة الحبيب
سنتشرف بتسجيل
إدارة المنتدي
عشاق المصطفى صلي الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عشاق المصطفى صلي الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

على درب سيدنا رسول الله وابوبكر وعمر وعثمان وعلى والسيدة عائشة والصحابة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ردّ الطعن بأبي بكر وعمر وبيان ثناء القرآن والصحابة والتابعين عليهما

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
العبد الفقير إلى الله

العبد الفقير إلى الله


الجنس ذكر عدد المساهمات : 13630
تاريخ التسجيل : 24/05/2011
العمر : 40

ردّ الطعن بأبي بكر وعمر وبيان ثناء القرآن والصحابة والتابعين عليهما Empty
مُساهمةموضوع: ردّ الطعن بأبي بكر وعمر وبيان ثناء القرآن والصحابة والتابعين عليهما   ردّ الطعن بأبي بكر وعمر وبيان ثناء القرآن والصحابة والتابعين عليهما I_icon_minitimeالخميس مايو 22, 2014 5:40 pm

ردّ الطعن بأبي بكر وعمر وبيان ثناء القرآن والصحابة والتابعين عليهما
هذا ولما كان آخر قصة «المفضّل بن عُمر» قد تضمن طعناً بأبي بكر وعمر وإساءة لهما، نرى من اللازم أن نذكر هاهنا ما يدل عليه القرآن الكريم والحديث الصحيح بشأنهما. هذا رغم أننا لن نستطيع في هذه العجالة أن نبسط البحث في هذا الموضوع، وندعو القراء الكرام إلى مراجعة كتابنا «اسلام ناب» (اي الإسلام النقي الأصيل)، حيث بحثتُ فيه مسألة الإمامة، لكنني أذكر هنا بعض الأمور في هذا الموضوع كما جاءت في كتاب الله السماوي وفي الكتب الأخرى:
يقول الله تعالى في سورة التوبة: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَـهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ (التوبة/100).
والسنة والشيعة يعلمون أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانا من السابقين الأولين من المهاجرين.
ويقول الله تعالى كذلك: ﴿لِلْفُقَرَاءِ المُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ، وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ (الحشر/ 8-10).
وتجمع كتب السيرة والتاريخ على أن أبا بكر وعمر رغم أنهما كانا ذا وضع مالي جيد في مكة، إلا أنهما تركاها وغادراها إلى المدينة طلباً لرضا الله ونصـرةً لِـلَّهِ ورسوله، وهاجر أبو بكر برفقة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ماشياً على الأقدام معه من مكة إلى المدينة. فهذا يدل على أننا يجب – طبقاً لآيات القرآن الكريم – أن نطلب من الله الغفران لنا ولأبي بكر ولعمر ولجميع المهاجرين، ونعلم أنهم جميعاً إخوانُنا في الدين ونسأل الله تعالى أن لا يجعل في قلوبنا غلاً لهم.
ونظائر هذه الآيات كثير في القرآن الكريم، ونكتفي بما ذكرناه، أما بالنسبة إلى الأحاديث فهي كثيرة أيضاً في هذا الأمر وسنكتفي هنا بذكر بعضها:
روى الحافظ أبو نعيم الأصبهاني (ت 430هـ) في كتابه «حلية الأولياء وطبقات الأصفياء» بسنده عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين قال: «أتاني نفر من أهل العراق فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فلما فرغوا قال لهم علي بن الحسين: ألا تخبرونني أنتم المهاجرون الأولون ﴿ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾؟؟ قالوا: لا! قال: فأنتم ﴿الَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ﴾؟؟ قالوا: لا! قال: أما أنتم فقد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين، ثم قال: أشهد أنكم لستم من الذين قال الله عز وجل فيهم ﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ اخرجوا فعل الله بكم»(22).
هذا هو قول إمام الشيعة الرابع الإمام علي بن الحسين السجَّاد بشأن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. والموقف ذاته نجده عند ابنه «زيد بن علي بن الحسين» عليهم السلام الذي كان من أكابر أهل البيت ومن زهَّاد العترة وفقهائها، وكُتُب الرجال لدى الإمامية، مثل كتب العلامة الحلِّي والشوشتري والممقاني وغيرهم، مشحونة بذكر مناقبه وفضائله، ونقلت بالأسانيد المعتبرة عن كل من الإمام جعفر بن محمد الصادق والإمام علي بن موسى الرضا مدحهما له وثنائهما الكبير عليه.
من ذلك ما جاء في كتاب «عيون أخبار الرضا» من قول الإمام علي بن موسى الرضا بشأن «زيد بن علي»: «فإنه كان من علماء آل محمد، غضب لِـلَّهِ فجاهد أعداءه حتى قُتل في سبيل الله» (23).
ومن المعروف والمشهور أنه عندما سُئل الإمام زيد بن علي عن الشيخين وقيل له: «رحمك الله، ما قولك في أبي بكر وعُمَر؟؟ فأجاب: رحمهما الله وغفر لهما، ما سمعت أحداً من أهل بيتي يتبرأ منهما ولا يقول فيهما إلا خيراً»(24).
ويقول الإمام علي في رسالته التي بعث بها إلى أهالي مصـر مع «قيس بن سعد بن عبادة» واليه على مصر، كما أوردها إبـراهيم بن هلال الثقفي الشيعي فـي كتـابـه: «الغارات» (ص 210)، والسيد علي خان الشوشتري في كتابه «الدرجات الرفيعة» (ج1/ص 336)، والطبري في تاريخه (ج3/ص550):
«.. فلما قضى من ذلك ما عليه قبضه الله عز وجل صلى الله عليه ورحمته وبركاته ثم إن المسلمين استخلفوا به أميرين صالحين عملا بالكتاب والسنة وأحسنا السيرة ولم يعدُوَا لِسُنـَّتِهِ ثم توفّاهما الله عز وجل رضي الله عنهما».
وأثنى الإمام علي على عمر رضي الله عنه كما في «نهج البلاغة» ترجمة فيض الإسلام، في الخطبة رقم 219، فقال: «لِـلَّهِ بِلادُ فُلَانٍ فَلَقَدْ قَوَّمَ الأَوَدَ وَدَاوَى الْعَمَدَ وَأَقَامَ السُّنَّةَ وَخَلَّفَ الْفِتْنَةَ ذَهَبَ نَقِيُّ الثَّوْبِ قَلِيلَ الْعَيْبِ أَصَابَ خَيْرَهَا وَسَبَقَ شَرَّهَا. أَدَّى إِلَى اللهِ طَاعَتَهُ وَاتَّقَاهُ بِحَقِّهِ رَحَلَ وَتَرَكَهُمْ فِي طُرُقِ مُتَشَعِّبَةٍ لا يَهْتَدِي بِهَا الضَّالُّ وَلا يَسْتَيْقِنُ المُهْتَدِي» (25).
ويدلُّ على ذلك أيضاً الرواية التي نقلت عن الحسن المثنى بن الحسن المجتبى أنه قال: «لو كان النبيُّ أراد خلافته لقال: أيها الناس! هذا وليُّ أمري والقائم عليكم بعدي، فاسمعوا له وأطيعوا، (ثم أضاف): أقسم بالله سبحانه أن الله تعالى لو آثر عليّاً لأجل هذا الأمر ولم يُقْـدِم عليٌّ كرَّم الله وجهه لكان أعظم الناس خطأً»(26).
وهذه الرواية تدلُّ أيضاً على أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم ينص على عليٍّ بالخلافة.
ومما يدلُّ على ذلك أيضاً نصُّ الرسالة التي كتبها الإمام علي إلى معاوية، كما أوردها عنه الشريف الرضي في «نهج البلاغة»، الرسالة السادسة(27)، حيث يقول: «إِنَّهُ بَايَعَنِي الْقَوْمُ الَّذِينَ بَايَعُوا أَبَا بَكْرٍ وعُمَرَ وعُثْمَانَ عَلَى مَا بَايَعُوهُمْ عَلَيْهِ فَلَمْ يَكُنْ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَخْتَارَ ولا لِلْغَائِبِ أَنْ يَرُدَّ وإِنَّمَا الشُّورَى لِلْمُهَاجِرِينَ والأنْصَارِ فَإِنِ اجْتَمَعُوا عَلَى رَجُلٍ وسَمَّوْهُ إِمَاماً كَانَ ذَلِكَ لِـلَّهِ رِضًا فَإِنْ خَرَجَ عَنْ أَمْرِهِمْ خَارِجٌ بِطَعْنٍ أَوْ بِدْعَةٍ رَدُّوهُ إِلَى مَا خَرَجَ مِنْـهُ فَإِنْ أَبَى قَاتَلُوهُ عَلَى اتِّبَاعِهِ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ ووَلاهُ اللهُ مَا تَوَلَّى.».
هذه الرسالة ذات قيمة كبيرة لأنها ليست خطبةً حتى يُقال إن من سمعها زاد فيها أو أنقص منها عندما دونها من حفظه، كما أنها ليست حديثاً مر عبر عدد من الرواة، بل هي رسالة مكتوبة وصلت إلينا كما هي مباشرة.
وكما ذكرنا هناك روايات عديدة في هذا المجال ذكرنا بعضها فيما مرّ، ونذكر أيضا بعض الشواهد التاريخية:
ثمة روايات تؤكد أن حضرة عليٍّ زوَّج ابنته أم كلثوم من عُمر بن الخطاب، وهذا دليل واضح عَلَى أن عُمر كان مؤمناً تقياً وأن عليَّاً كان يحبُّه. وهذا التزويج يُقرُّ به الشيعة وأنه تمّ في الوقت الذي كان فيه عمر خليفة المسلمين.
لو كان الله تعالى قد نصب علياً ونصَّ عليه فعلاً لمنصب خلافة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان عمر قد غصبه هذا الحق، لكان عمر قد ارتكب مخالفةً صريحةً وواضحةً لأمر الله تعالى، وعندئذٍ فإن علياً – بحكم الدين – لم يكن له الحق في إعطاء ابنته لمن خان الله ورسوله وتنكر للحق الواضح. ولا ننسَ أن علياً كان شخصاً مبدئياً إلى أقصى حد، فهو لم يكن مستعداً للصلح مع معاوية وقبوله أميراً على الشام ليوم واحد، فكيف قبل بمبايعة عمر خليفة على جميع المسلمين وليس هذا فحسب بل قبل أن يعطيه ابنته زوجةً له؟! ليس من إجابة إلا أن نقر بأن عليَّاً إذن كان صديقاً لعمر ومحبَّا له، وأن عمر كان مؤمناً ولم يغصب حق عليٍّ، أما ما يذكرونه من نصوص تفيد أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نص على عليٍّ خليفةً له من بعده فهي روايات مكذوبة وضعوها لبث الفرقة بين المسلمين، وكان لليهود يد في ذلك فلم يقصِّـروا في هذا المجال، فالتاريخ يظهر أن عبد الله بن سبأ اليهودي الأصل وضع روايات عديدة في حق علي وأوجد فرقة السبئية. أضف إلى ذلك أن رواة أحاديث التفرقة بين المسلمين كلهم من الكذابين والغلاة حسب كتب الرجال.
ومن الشواهد الأخرى علَى محبَّة عليٍّ لعُمرَ أن عليَّاً بعد رحيل فاطمة – التي لم يتزوج عليها أثناء حياتها- تزوج من عدة نساء وأنجب عدة أولاد فسمى أحدهم أبا بكر، وسمى آخر عمر وسمى ثالثاً عثمان. وهذا الأمر يذكره المؤرخون ومنهم الشيخ عباس القمّي من الشيعة الإمامية في كتابه «منتهى الآمال»، في ترجمته لأمير المؤمنين حيث يذكر أن من أولاده: أبو بكر بن علي عليه السلام وأمه ليلى بنت مسعود بن خالد، والإمام الحسن والإمام الحسين ومحمد بن الحنفية وعباس وعمر الأكبر، ويذكر في الكتاب ذاته أيضاً اسم «عثمان بن علي».
حقاً إنه لمن العجيب القول إن أبا بكر وعمر وعثمان خالفوا أمر الله وغصبوا حق علي، ثم نقول إن علياً سمَّي أولاده بأسمائهم!! هل خلت الدنيا من الأسماء! ألا يدل تسمية عليٍّ لثلاثة من أولاده بأسماء الخلفاء من قبله: أبو بكر وعمر وعثمان على أن علياً كان في الواقع يحب أولئك الخلفاء ويتولاهم، وأنه احتمل أن يقوم الغلاة فيه من بعده بوضع أحاديث مفرّقة للمسلمين فقام بهذه التسميات ليرد على تلك الأحاديث ويبين زيفها، ويثبت للجميع موالاته للخلفاء الذين سبقوه، وأن رأيه فيهم كان حسناً.
وقد روى العالم الشيعي السيد ابن طاوس في كتابه «كشف المحجة في ثمرة المهجة»، وكذلك روى محمد بن يعقوب الكليني في كتابه «الرسائل»(28)، رسالةً كتبها أمير المؤمنين عليٌّ قال فيها عن عمل أبي بكر: «.. فوليَ أبو بكر فقارب(29) واقتصد..». ونقل المجلسـي في «بحار الأنوار»، عن كتاب «الرسائل» للكليني، وكتاب «كشف المحجة» للسيد ابن طاوس، قول عليٍّ عن عمر: «وكان عمر مرضي السيرة من الناس عند الناس(30)..»(31).
والرواية الأخرى التي يستند إليها الشيعة لإثبات إمام الزمان (المهدي الغائب) هي ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَنْ مَاتَ ولَمْ يَعْرِفْ إِمَامَ زَمَانِهِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة»(32).
والجواب: لا ندري إلى أي حد تصح هذه الرواية، ولكن على أي حال، من الواضح أن المقصود من إمام الزمان فيها هو الإمام والحاكم الفعلي الذي يدير زمام أمور المسلمين في كل عصر، سواء كان براً أم فاجراً، فإذا كان مؤمناً كان على المسلمين أن يؤدوا دورهم المطلوب منهم في الأمور السياسية فينصروه ويدعموه، وإن كان فاجراً فعلي المسلمين أن يرفضوا طاعته، فالمقصود من هذه الرواية أن على المسلم أن يكون مهتما بأمور بلده ومجتمعه وعلى اطلاع عليها، وهناك روايات أخرى تؤيد هذا الكلام.
روى الشيخ المفيد في كتابه «الاختصاص» عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ – أي حضرة الإمام موسى الكاظم عليه السلام - قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ:
«مَنْ مَاتَ بِغَيْرِ إِمَامٍ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً إِمَامٍ حَيٍّ يَعْرِفُهُ. قُلْتُ: لَمْ أَسْمَعْ أَبَاكَ يَذْكُرُ هَذَا يَعْنِي إِمَاماً حَيّاً! فَقَالَ: قَدْ وَاللهِ قَالَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ وقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: مَنْ مَاتَ ولَيْسَ لَهُ إِمَامٌ يَسْمَعُ لَهُ ويُطِيعُ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً»(33).
فهذه الرواية تبين أن المقصود من الإمام هو الإمام الحي الذي ينبغي أن يراه الناس ويسمعوا كلامه لا الإمام الغائب الذي اصطنعه خيال الشيعة الإمامية.
وقال بعضهم المقصود من معرفة إمام الزمان معرفة تعاليم القرآن وآياته، وأن المقصود من الإمام هو القرآن(34)، لأن من مصاديق الإمام الكتب السماوية والقرآن. وقد كان القرآن الكريم إمام النبي وإمام الأئمة، إذْ كانوا أتباع القرآن المؤتمُّون به.


(22) أبو نعيم الأصفهاني، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، ط 4، بيروت، دار الكتاب العربي، ج3/ ص 136.
(23) الشيخ الصدوق، «عيون أخبار الرضا»، ط. طهران، 1378هـ، ج 1/ ص 249.
(24) انظر هذا في كتاب «مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين» لأبي الحسن الأشعري، طبع القاهرة، ج 1/ص 130، وكتاب «الملل والنحل»، لأبي الفتح الشهرستاني، طبع القاهرة، ج 1/ ص 155. قلت (المترجم): وقد روى الإمام الطبري، في تاريخه المعروف بتاريخ الأمم والملوك، [طبع القاهرة، 1358هـ/ 1939م، ذكر أحداث سنة 122، ج 5/ص 498] هذا الخبر بنحو مفصل، وفيما يلي نصه، قال: «فلما رأى أصحاب زيد بن علي الذين بايعوه أن يوسف بن عمر قد بلغه أمر زيد وأنه يدس إليه ويستبحث عن أمره اجتمعت إليه جماعة من رؤوسهم فقالوا رحمك الله ما قولك في أبي بكر وعمر؟ قال زيد: رحمهما الله وغفر لهما ما سمعت أحداً من أهل بيتي يتبرأ منهما ولا يقول فيهما إلا خيراً. قالوا: فلم تطلب إذا بدم أهل هذا البيت إلا أن وثبا على سلطانكم فنزعاه من أيديكم؟ فقال لهم زيد: إن أشد ما أقول فيما ذكرتم أنا كنا أحق بسلطان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الناس أجمعين وإن القوم استأثروا علينا ودفعونا عنه ولم يبلغ ذلك عندنا بهم كفرا وقد وُلُّوا فعدلوا في الناس وعملوا بالكتاب والسنة..».
(25) نهج البلاغة: ومن كلام له عليه السلام يريد به بعض أصحابه، تحقيق صبحي الصالح، ص 350، أو نهج البلاغة الطبعة التي حققها الشيخ محمد عبده، ج2/ ص 322. قلت: وقد ذكر كلُّ من شرح «نهج البلاغة»من علماء الشيعة الإمامية - مثل ابن ميثم البحراني (679هـ) في شرحه على نهج البلاغة (ج4/ ص 96-97)، والدنبلي كذلك، وعلي النقي في الدرة النجفية (ص 257)، وعلي نقي فيض الإسلام شارح نهج البلاغة باللغة الفارسية - أن المقصود بفلان هو «عمر بن الخطاب» رضي الله عنه.
(26) انظر عبد القادر بدران، «تهذيب تاريخ دمشق»، ط 2، بيروت، دار المسيرة 1399هـ/1979م، ج4/ص 169. أو تاريخ مدينة دمشق، ابن عساكر، دار الفكر، ج13/ص70 -71
(27) ورواها أيضاً نصر بن مزاحم المنقري في كتابه "وقعة صفين" ص 29.
(28) كتاب «الرسائل» للكليني، ذكره ابن طاوس في «كشف المحجة» وقال: وإني أروي كل ما رواه الشيخ الكبير محمد بن يعقوب الكليني (رضي الله عنه وأرضاه) بطرق كثيرة واضحة ذكرتُ بعضها في أو ل كتاب «المهمات والتتمات».
(29) قارب في الأمر: ترك الغلو وقصد السداد والصدق، كما جاء في الحديث النبوي: سددوا وقاربوا.
(30) في كتاب «الغارات» للثقفي، في نقله لنفس الرسالة، جاءت هذه العبارة بلفظ: «و تولى عمر الأمر وكان مرضي السيرة ميمون النقيبة». (الغارات، 1/ 207).
(31) أوردهما المجلسي في بحار الأنوار: تتمة كتاب الفتن والمحن، [16] باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحاً وتلويحاً، ج 30/ص 12 - 13، نقلاً عن كتاب الرسائل للكليني وكشف المحجة لابن طاوس.
(32) الحرّ العاملي، «وسائل الشيعة»، ج16/ص 246.
(33) بحار الأنوار، ج 23/ ص 92. والنوري الطبرسي في «مستدرك ‏الوسائل»، ج18/ ص 177.
(34) ويدل على هذا التفسير قوله تعالى: ﴿يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا﴾، قال مجاهد وقتادة: بنبيِّهم، وقال أبو صالح والضحاك: بكتابهم الذي أنزل عليهم. روي هذا عن مجاهد ويحيى بن زيد أيضاً. انظر تفاسير التبيان للطوسي ومجمع البيان للطبرسي، وتفسير الطبري، ذيل تفاسيرهم للآية المذكورة من سورة الإسراء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sunnahoftheprophet.yoo7.com
محب الرسول

محب الرسول


الجنس ذكر عدد المساهمات : 319
تاريخ التسجيل : 19/04/2014
العمر : 27

ردّ الطعن بأبي بكر وعمر وبيان ثناء القرآن والصحابة والتابعين عليهما Empty
مُساهمةموضوع: رد: ردّ الطعن بأبي بكر وعمر وبيان ثناء القرآن والصحابة والتابعين عليهما   ردّ الطعن بأبي بكر وعمر وبيان ثناء القرآن والصحابة والتابعين عليهما I_icon_minitimeالخميس مايو 22, 2014 7:21 pm

أولئك قومٌ كانت الدنيا عندهم وديعة فردوها إلى من أئتمنهم عليها ،،

أبو بكر الصديق

أحد العشرة المبشرين بالجنة


( ثاني اثنين اذ هما في الغار ، اذ يقول لصاحبه ** لا تحزن ان الله معنا )
قرآن كريم



هو عبد الله بن أبي قحافة، من قبيلة قريش، ولد بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بثلاث
سنيـن ، أمه أم الخير سلمى بنت صخر التيمية بنت عم أبيه ، كان يعمل بالتجارة ومـن
أغنياء مكـة المعروفين ، وكان أنسب قريشاً لقريش وأعلم قريـش بها وبما كان فيها من
خير وشـر وكان ذا خلق ومعروف يأتونه الرجال ويألفونـه اعتنـق الاسلام دون تردد فهو
أول من أسلم من الرجال الأحرار ثم أخذ يدعو لدين اللـه فاستجاب له عدد من قريش من
بينهم عثمـان بن عفـان ، والزبيـر بن العـوام ، وعبدالرحمـن بن عـوف ، والأرقـم
ابن أبي الأرقـم000



إسلامه
لقي أبو بكر -رضي الله عنه- رسول الله -صلى الله عليه و سلم- فقال : ( أحقّ ما تقول قريش يا محمد من تركِكَ آلهتنا ، وتسفيهك عقولنا وتكفيرك آباءَنا ؟!)000فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- : ( إني رسول الله يا أبا بكر ، ونبّيه بعثني لأبلغ رسالته ، وأدعوك الى الله بالحق ، فوالله إنه للحق أدعوك الى الله يا أبا بكر ، وحده لا شريك له ، ولا نعبد غيره ، و الموالاة على طاعته أهل طاعته )000وقرأ عليه القرآن فلم ينكر ، فأسلم وكفر بالأصنام وخلع الأنداد ، و أقرّ بحقّ الإسلام ورجع أبو بكر وهو مؤمن مُصَدّق000يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- : ( ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت له عنه كَبْوَة وتردد ونظر إلا أبا بكر ما عَتّم عنه حين ذكرته له وما تردد فيه )000





أول خطيب
عندما بلغ عدد المسلمين تسعة وثلاثين رجلاً ، ألح أبو بكر على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الظهور فقال الرسول : (يا أبا بكر إنّا قليل )000فلم يزل يلح حتى ظهر الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتفرّق المسلمون في نواحي المسجد ، وكل رجل معه ، وقام أبو بكر خطيباً ورسول الله جالس ، وكان أول خطيب دعا الى الله عزّ وجل والى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-000


وثار المشركون على أبي بكر وعلى المسلمين ، فضربوهم ضربا شديدا ، ووُطىءَ أبو بكر ودنا منه الفاسق عتبة بن ربيعة ، فجعل يضربه بنعلين مخصوفين ، وأثّر على وجه أبي بكر حتى لا يعرف أنفه من وجهه ، وجاء بنو تيم تتعادى ، فأجلوا المشركين عن أبي بكر ، وحملوا أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه ولا يشكون في موته ، ورجعوا بيوتهم و قالوا : ( والله لئن مات أبو بكـر لنقتلـن عُتبة )000ورجعوا الى أبي بكر وأخذوا يكلمونـه حتى أجابهم فتكلم آخر النهار فقال : ( ما فعـل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟)000فنالوه بألسنتهم وقاموا000



أم الخير
ولمّا خلت أم الخير ( والـدة أبي بكر ) به جعـل يقول : (ما فعل رسول الله -صلـى اللـه عليه وسلم-؟)000قالت : ( والله ما لي علم بصاحبك )000قال : ( فاذهبي الى أم جميل بنت الخطاب فاسأليها عنه )000فخرجت حتى جاءت أم جميل ، فقالت : ( إن أبا بكر يسألك عن محمد بن عبد الله ؟)000قالت : (ما أعرف أبا بكر ولا محمد بن عبد الله وإن تحبي أن أمضي معك الى ابنك فعلت ؟)000قالت : ( نعم )000فمضت معها حتى وجدت أبا بكر صريعا ، فدنت أم جميل وأعلنت بالصياح وقالت : (إنّ قوما نالوا منك هذا لأهل فسق ؟! وإنّي لأرجو أن ينتقـم اللـه لك )000



قال : ( فما فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟)000 قالت : ( هذه أمك تسمع ؟)000قال : ( فلا عين عليك منها )000قالت : ( سالم صالح )000قال : ( فأين هو ؟)000قالت : ( في دار الأرقم )000قال : ( فإن لله عليّ ألِيّة ألا أذوق طعاما أو شرابا أو آتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- )000فأمهَلَتا حتى إذا هدأت الرِّجْل وسكن الناس خرجتا به يتكىء عليهما حتى دخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فانكب عليه يقبله وانكبّ عليه المسلمون ورقّ رسول الله فقال أبو بكر: ( بأبي أنت وأمي ليس بي إلاّ ما نال الفاسق من وجهي ، وهذه أمي بَرّة بوالديها ، وأنت مبارك فادعها الى الله ، وادع الله لها عسى أن يستنقذها بك من النار )000فدعا لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم دعاها الى الله عزّ وجل ، فأسلمت فأقاموا مع رسول الله في الدار شهراً ، وكان حمزة يوم ضُرِب أبو بكر قد أسلم000



جهاده بماله
أنفق أبوبكر معظم ماله في شراء من أسلم من العبيد ليحررهم من العبودية ويخلصهم من العذاب الذي كان يلحقه بهم ساداتهم من مشركي قريش ، فأعتق بلال بن رباح وستة آخرين من بينهم عامر بن فهيرة وأم عبيس


فنزل فيه قوله تعالى :"( وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى ")000




منزلته من الرسول
كان -رضي الله عنه- من أقرب الناس الى قلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأعظمهم منزلة عنده حتى قال فيه : ( ان من أمَنِّ الناس علي في صحبته وماله أبوبكر ، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن أخوة الاسلام ومودته ، لا يبقين في المسجد باب إلا سُدّ إلا باب أبي بكر )000


كما أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأن أبا بكر أرحم الأمة للأمة ، وأنه أول من يدخل معه الجنة فقد قال له الرسول -صلى الله عليه وسلم- : ( أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي )000وأنه صاحبه على الحوض فقد قال له الرسول -صلى الله عليه وسلم- : ( أنت صاحبي على الحوض ، وصاحبي في الغار )000
كما أن أبو بكر الصديق هو والد أم المؤمنين عائشة لذا كان عظيـم الإفتخـار بقرابته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومصاهرته له وفي ذلك يقول : (والذي نفسي بيـده لقرابة رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- أحبُّ إليّ من أن أصل قرابتي )000



الإسراء والمعراج
وحينما أسري برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مكة الى بيت المقدس ذهب الناس الى أبي بكر فقالوا له : ( هل لك يا أبا بكر في صاحبك ، يزعم أنه قد جاء هذه الليلة بيت المقدس وصلى فيه ورجع الى مكة !)000فقال لهم أبو بكر : ( إنكم تكذبون عليه )000فقالوا : ( بلى ، ها هو ذاك في المسجد يحدث به الناس ) فقال أبو بكر : ( والله لئن كان قاله لقد صدق ، فما يعجّبكم من ذلك ! فوالله إنه ليخبرني أن الخبر ليأتيه من الله من السماء الى الأرض في ساعة من ليل أو نهار فأصدقه ! فهذا أبعد مما تعجبون منه )000



ثم أقبل حتى انتهى الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال : ( يا نبي الله ، أحدثت هؤلاء القوم أنك جئت بيت المقدس هذه الليلة ؟)000قال : ( نعم )000قال : ( يا نبي الله فاصفه لي ، فإني قد جئته )000فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( فرفع لي حتى نظرت إليه)000فجعل الرسول الكريم يصفه لأبي بكر ويقول أبو بكر : ( صدقت ، أشهد أنك رسول الله )000حتى إذا انتهى قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر وأنت يا أبا بكر الصديق )000فيومئذ سماه الصديق000

الصحبة
ولقد سجل له القرآن الكريم شرف الصحبة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أثناء الهجرة الى المدينةالمنورة فقال تعالى :"( ثاني اثنين اذ هما في الغار ، اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا )"000

كان أبو بكر رجلا ذا مال ، فاستأذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-في الهجرة فقال له الرسول : ( لا تعْجل لعل الله يجعل لك صاحباً )000فطمع بأن يكون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنما يعني نفسه حين قال له ذلك ، فابتاع راحلتين فاحتبسهما في داره يعلفهما إعدادا لذلك ، وفي يوم الهجرة ، أتى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بيت أبي بكر بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها ، فلما رآه أبو بكر قال : ( ما جاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-هذه الساعة إلا لأمر حدث )000

فلما دخل تأخر له أبو بكر عن سريره ، فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وليس عند أبي بكر إلا أسماء وعائشة ، فقال الرسول : ( أخرج عني من عندك )000فقال أبو بكر : ( يا رسول الله ، إنما هما ابنتاي ، وما ذاك ؟ فداك أبي وأمي !)000فقال : ( إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة )000فقال أبو بكر : ( الصُّحبة يا رسول الله ؟)000قال : ( الصُّحبة )000تقول السيدة عائشة : ( فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ )000ثم قال أبو بكر : ( يا نبيّ الله إن هاتين راحلتان قد كنت أعددتهما لهذا )000فاستأجرا عبد الله بن أرْقَط ، وكان مشركاً يدلهما على الطريق ، فدفعا إليه راحلتيهما ، فكانت عنده يرعاهما لميعادهما000



أبواب الجنـة
‏عن أبا هريرة ‏قال :‏ ‏سمعت رسول الله ‏-صلى الله عليه وسلم- ‏‏يقول : (‏من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب‏ ‏-يعني الجنة- يا عبد الله هذا خير ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد ، دعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام وباب الريان )000فقال أبو بكر ‏ : ( ‏ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة )000وقال : ( هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله )000قال : ( نعم ، وأرجو أن تكون منهم يا ‏‏أبا بكر )000





مناقبه وكراماته
مناقب أبو بكر -رضي الله عنه- كثيرة ومتعددة فمن مناقبه السبق الى أنواع الخيرات والعبادات حتى قال عمر بن الخطاب : ( ما سبقت أبا بكر الى خير إلاّ سبقني )000وكان أبو بكر الصديق يفهم إشارات الرسول -صلى الله عليه وسلم- التي تخفى على غيره كحديث : ( أن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده ، فاختار ما عنده ) ، ففهم أنه عليه الصلاة والسلام ينعي نفسه ، ومن ذلك أيضا فتواه في حضرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وإقراره على ذلك000


وهو أول خليفة في الإسلام ، وأول من جمع المصحـف الشريـف ، وأول من أقام للناس حجّهـم في حياة رسـول اللـه -صلى اللـه عليـه وسلم- وبعده000وكان في الجاهلية قد حرم على نفسه شرب الخمر ، وفي الإسلام امتنع عن قول الشعر000كما أنه -رضي الله عنه- لم يفته أي مشهد مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-000وقد قال له الرسول -صلى اللـه عليه وسلم- : (أنت عتيق الله من النار ) ، فسمّي عتيقاً000

وقد بلغ بلال بن رباح أن ناساً يفضلونه على أبي بكر فقال : ( كيف تفضِّلوني عليه ، وإنما أنا حسنة من حسناته !!)000

عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال : ‏كنت جالسا عند النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏إذ أقبل ‏‏أبو بكر‏ ‏آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته ، فقال النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- : ( ‏‏أما صاحبكم فقد ‏‏غامر ‏‏)000فسلم وقال : ( إني كان بيني وبين ‏‏ابن الخطاب ‏ ‏شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت ، فسألته أن يغفر لي ، فأبى علي فأقبلت إليك )000فقال : ( يغفر الله لك يا ‏أبا بكر ‏)000‏ثلاثا ، ثم إن ‏عمر ‏ندم ، فأتى منزل ‏أبي بكر ‏، ‏فسأل : ( أثم ‏أبو بكر ‏)000 فقالوا : ( لا )000فأتى إلى النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏فسلم ، فجعل وجه النبي‏ -‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏يتمعر ، حتى أشفق ‏‏أبو بكر ،‏ ‏فجثا ‏‏على ركبتيه فقال : ( يا رسول الله ، والله أنا كنت أظلم مرتين )000فقال النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- : ( ‏إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت ، وقال ‏ أبو بكر‏ ‏صدق ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي )000مرتين فما أوذي بعدها000



خلافته
وفي أثناء مرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمره أن يصلي بالمسلمين ، وبعد وفاة الرسول الكريم بويع أبوبكر بالخلافة في سقيفة بني ساعدة ، وكان زاهدا فيها ولم يسع اليها ، اذ دخل عليه ذات يوم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فوجده يبكي ، فساله عن ذلك فقال له : ( يا عمر لا حاجة لي في امارتكم !!)000 فرد عليه عمر : ( أين المفر ؟ والله لا نقيلك ولا نستقيلك) 0000





جيش أسامة
وجَّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسامة بن زيد في سبعمائة الى الشام ، فلمّا نزل بـذي خُشُـب -واد على مسيرة ليلة من المدينة- قُبِض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وارتدّت العرب حول المدينة ، فاجتمع إليه أصحاب رسول الله فقالوا : ( يا أبا بكر رُدَّ هؤلاء ، تُوجِّه هؤلاء الى الروم وقد ارتدت العرب حول المدينة ؟!)000فقال : ( والذي لا إله إلا هو لو جرّت الكلاب بأرجل أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما رَدَدْت جيشاً وجَّهه رسول الله ولا حللت عقدَهُ رسول الله )000فوجّه أسامة فجعل لا يمر بقبيل يريدون الارتداد إلا قالوا : ( لولا أن لهؤلاء قوّة ما خرج مثل هؤلاء من عندهم ، ولكن ندعهم حتى يلقوا الروم )000فلقوا الروم فهزموهم وقتلوهم ورجعوا سالمين فثبتوا على الإسلام000

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محب الرسول

محب الرسول


الجنس ذكر عدد المساهمات : 319
تاريخ التسجيل : 19/04/2014
العمر : 27

ردّ الطعن بأبي بكر وعمر وبيان ثناء القرآن والصحابة والتابعين عليهما Empty
مُساهمةموضوع: رد: ردّ الطعن بأبي بكر وعمر وبيان ثناء القرآن والصحابة والتابعين عليهما   ردّ الطعن بأبي بكر وعمر وبيان ثناء القرآن والصحابة والتابعين عليهما I_icon_minitimeالخميس مايو 22, 2014 7:22 pm

حروب الردة
بعد وفـاة الرسـول -صلى الله عليه وسلم- ارتدت العرب ومنعت الزكاة ، واختلـف رأي الصحابة في قتالهم مع تكلمهم بالتوحيـد ، قال عمر بن الخطاب : ( كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا منّي دماءَهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله )؟!)000فقال أبو بكر : ( الزكاة حقُّ المال )000وقال : ( والله لأقاتلن من فرّق الصلاة والزكاة ، والله لو منعوني عَنَاقاً كانوا يُؤدّونها الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقاتلتهم على منعها )000ونصب أبو بكر الصديق وجهه وقام وحده حاسراً مشمِّراً حتى رجع الكل الى رأيه ، ولم يمت حتى استقام الدين ، وانتهى أمر المرتدين000





جيوش العراق والشام
ولمّا فرغ أبو بكر -رضي الله عنه- من قتال المرتدين بعث أبا عبيدة الى الشام وخالد بن الوليد الى العراق ، وكان لا يعتمد في حروب الفتوحات على أحد ممن ارتدَّ من العرب ، فلم يدخل في الفتوح إلا من كان ثابتا على الإسلام000





استخلاف عمر
لمّا أراد أبو بكر أن يستخلف عمر بن الخطاب بعث إليه وقال : ( إني أدعوك إلى أمر متعب لمن وليه ،فاتق الله يا عمر بطاعته ، وأطعه بتقواه ، فإن المتقي آمن محفوظ ، ثم إن الأمر معروض لا يستوجبه إلا من عمل به ، فمن أمر بالحق وعمل بالباطل ، وأمر بالمعروف وعمل بالمنكر يوشك أن تنقطع أمنيتُهُ ، وأن يحبط عمله ، فإن أنت وليت عليهم أمرهم فإن استطعت أن تخفّ يدك من دمائهم ، وأن تصم بطنك من أموالهم ، وأن يخف لسانك عن أعراضهم ، فافعل ولا حول ولا قوة إلا بالله )000





وفاته
ولد أبو بكر في مكة عام ( 51 قبل الهجرة ) ومات بالمدينة بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بسنتين وثلاثة أشهر وبضع ليال سنة ( 13 هـ )000ولمّا كان اليوم الذي قُبض فيه أبو بكر رجّت المدينة بالبكاء ، ودهش الناس كيوم قُبض الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، وجاء علي بن أبي طالب باكيا مسرعا وهو يقول : ( اليوم انقطعت خلافة النبوة)000حتى وقف على البيت الذي فيه أبو بكر مسجّىً فقال : ( رحمك الله يا أبا بكر ، كنت أول القوم إسلاما ، وأكملهم إيمانا ، وأخوفهم لله ، وأشدهم يقينا ، وأعظمهم عناءً ، وأحوطهم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وأحدبهم على الإسلام ، وآمنهم على أصحابه ، وأحسنهم صُحْبة ، وأفضلهم مناقب ، وأكثرهم سوابق ، وأرفعهم درجة ، وأشبههم برسول الله -صلى الله عليه وسلم- به هدياً وخُلُقاً وسمتاً وفعلاً000



عمر بن الخطاب

أحد العشرة المبشرين بالجنة


يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا"
فجا قط الا سلك فجا غير فجك "000حديث شريف
الفاروق أبو حفص ، عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزَّى القرشي العدوي ، ولد
بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة ( 40 عام قبل الهجرة ) ، عرف في شبابه بالشـدة
والقـوة ، وكانت له مكانة رفيعـة في قومه اذ كانت له السفارة في الجاهلية فتبعثـه
قريش رسولا اذا ما وقعت الحرب بينهم أو بينهم و بين غيرهم000وأصبح الصحابي
العظيم الشجاع الحازم الحكيم العادل صاحب الفتوحات وأول من لقب بأمير المؤمنين0

اسلامه أسلم في السنة السادسة من البعثة النبوية المشرفة ، فقد كان الخباب بن الأرت يعلم القرآن لفاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد عندما فاجأهم عمر بن الخطـاب متقلـدا سيفه الذي خـرج به ليصفـي حسابه مع الإسـلام ورسوله ، لكنه لم يكد يتلو القرآن المسطور في الصحيفة حتى صاح صيحته المباركة: ( دلوني على محمد )000

وسمع خباب كلمات عمر ، فخرج من مخبئه وصاح : ( يا عمـر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصـك بدعـوة نبيه -صلى الله عليه وسلم- ، فإني سمعته بالأمس يقول : ( اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك ، أبي الحكم بن هشام ، وعمر بن الخطاب )000فسأله عمر من فوره : ( وأين أجد الرسول الآن يا خباب ؟)000وأجاب خباب : ( عند الصفـا في دار الأرقـم بن أبي الأرقـم )000

ومضى عمر الى مصيره العظيم000ففي دار الأرقم خرج إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف فقال : ( أما أنت منتهيا يا عمر حتى يُنزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة ؟ اللهم هذا عمر بن الخطاب ، اللهم أعزّ الدين بعمر بن الخطاب )000فقال عمر : ( أشهد أنّك رسول الله )000
وباسلامه ظهر الاسلام في مكة اذ قال للرسول - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون في دار الأرقم : ( والذي بعثك بالحق لتخرجن ولنخرجن معك )000وخرج المسلمون ومعهم عمر ودخلوا المسجد الحرام وصلوا حول الكعبة دون أن تجـرؤ قريش على اعتراضهم أو منعهم ، لذلك سماه الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( الفاروق ) لأن الله فرق بين الحق والباطل 000
لسان الحق هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن علماء الصحابة وزهادهم ، وضع الله الحق على لسانه اذ كان القرآن ينزل موافقا لرأيه ، يقول علي بن أبي طالب : ( إنّا كنا لنرى إن في القرآن كلاما من كلامه ورأياً من رأيه ) 000كما قال عبد الله بن عمر : ( مانزل بالناس أمر فقالوا فيه وقال عمر ، إلا نزل القرآن بوفاق قول عمر )000

‏عن ‏أبي هريرة ‏-‏رضي الله عنه- ‏‏قال :‏ ‏قال رسـول اللـه ‏-‏صلى اللـه عليه وسلم-‏ : ( لقد كان فيما قبلكم من الأمم ‏‏محدثون ،‏ ‏فإن يك في أمتي أحد فإنه ‏‏عمر ‏)000 و‏زاد ‏‏زكرياء بن أبي زائدة ‏ ‏عن ‏ ‏سعد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة ‏ ‏عن ‏أبي هريرة ‏‏قال ‏: ‏قال النبي ‏ ‏-صلى الله عليه وسلم- : ( ‏ لقد كان فيمن كان قبلكم من ‏بني إسرائيل‏ ‏رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء ، فإن يكن من أمتي منهم أحد ‏‏فعمر )000‏‏قال ‏‏ابن عباس ‏-‏رضي الله عنهما- : ( ‏‏من نبي ولا محدث ‏)000
قوة الحق كان قويا في الحق لا يخشى فيه لومة لائم ، فقد ‏استأذن ‏‏عمر بن الخطاب ‏‏على رسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏وعنده ‏‏نسوة ‏من ‏قريش ،‏ ‏يكلمنه ويستكثرنه ، عالية أصواتهن على صوته ، فلما استأذن ‏‏عمر بن الخطاب ‏قمن فبادرن الحجاب ، فأذن له رسول الله -‏صلى الله عليه وسلم-،‏ ‏فدخل ‏‏عمر ‏‏ورسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏يضحك ، فقال ‏‏عمر : ( ‏ ‏أضحك الله سنك يا رسول الله )000فقال النبي ‏-صلى الله عليه وسلم-‏ : ( عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي ، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب )000فقال ‏‏عمر : ( ‏ ‏فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله )000ثم قال عمر : ( ‏يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم-)000‏فقلن : ( نعم ، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله -‏صلى الله عليه وسلم-)000‏فقال رسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم- : ( إيها يا ‏ابن الخطاب ‏، ‏والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا ‏فجا ‏قط إلا سلك ‏‏فجا ‏غير‏فجك )000

ومن شجاعته وهيبته أنه أعلن على مسامع قريش أنه مهاجر بينما كان المسلمون يخرجون سرا ، وقال متحديا لهم : ( من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي )000فلم يجرؤ أحد على الوقوف في وجهه000
عمر في الأحاديث النبوية رُويَ عن الرسـول -صلى الله عليه وسلم- العديد من الأحاديث التي تبين فضل عمـر بن الخطاب نذكر منها000( إن الله سبحانـه جعل الحق على لسان عمر وقلبه )000( الحق بعدي مع عمـر حيث كان ) 000( لو كان بعدي نبيّ لكان عمـر بن الخطاب )000( إن الشيطان لم يلق عمـر منذ أسلم إلا خرَّ لوجهه )000( ما في السماء ملك إلا وهو يوقّر عمر ، ولا في الأرض شيطان إلا وهو يفرق من عمر )000
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- : ( رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأةِ أبي طلحة وسمعت خشفاً أمامي ، فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا بلال ، ورأيت قصرا أبيض بفنائه جارية ، فقلت : لمن هذا القصر ؟ قالوا : لعمر بن الخطاب ، فأردت أن أدخله فأنظر إليه ، فذكرت غيْرتك )000فقال عمر : ( بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار !)000
وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- : ( بيْنا أنا نائم إذ أتيت بقدح لبنٍ ، فشربت منه حتى إنّي لأرى الريّ يجري في أظفاري ، ثم أعطيت فضْلي عمر بن الخطاب )000قالوا : ( فما أوّلته يا رسول الله ؟)000 قال : ( العلم )000
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- : ( بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون عليّ وعليهم قمصٌ ، منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ أسفل من ذلك ، وعُرِضَ عليّ عمر بن الخطاب وعليه قميص يجرّه )000قالوا : ( فما أوَّلته يا رسول الله ؟)000قال : ( الدين )000
خلافة عمر رغب أبو بكر -رضي الله عنه- في شخصية قوية قادرة على تحمل المسئولية من بعده ، واتجه رأيه نحو عمر بن الخطاب فاستشار في ذلك عدد من الصحابة مهاجرين وأنصارا فأثنوا عليه خيرا ومما قاله عثمان بن عفان : ( اللهم علمي به أن سريرته أفضل من علانيته ، وأنه ليس فينا مثله )000 وبناء على تلك المشورة وحرصا على وحدة المسلمين ورعاية مصلحتهم000

أوصى أبو بكر الصديق بخلافة عمر من بعده ، وأوضح سبب اختياره قائلا : ( اللهم اني لم أرد بذلك الا صلاحهم ، وخفت عليهم الفتنة فعملت فيهم بما أنت أعلم ، واجتهدت لهم رأيا فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليهم )000ثم أخذ البيعة العامة له بالمسجد اذ خاطب المسلمين قائلا : ( أترضون بمن أستخلف عليكم ؟ فوالله ما آليـت من جهـد الرأي ، ولا وليت ذا قربى ، واني قد استخلفـت عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا )000فرد المسلمون سمعنا وأطعنا)000وبايعوه سنة ( 13 هـ )000
انجازاته استمرت خلافته عشر سنين تم فيها كثير من الانجازات المهمة000لهذا وصفه ابن مسعود -رضي الله عنه- فقال : ( كان اسلام عمر فتحا ، وكانت هجرته نصرا ، وكانت إمامته رحمه ، ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي الى البيت حتى أسلم عمر ، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا)000
فهو أول من جمع الناس لقيام رمضان في شهر رمضان سنة ( 14 هـ ) ، وأول من كتب التاريخ من الهجرة في شهر ربيع الأول سنة ( 16 هـ ) ، وأول من عسّ في عمله ، يتفقد رعيته في الليل وهو واضع الخراج ، كما أنه مصّـر الأمصار ، واستقضـى القضـاة ، ودون الدواويـن ، وفرض الأعطيـة ، وحج بالناس عشر حِجَـجٍ متواليـة ، وحج بأمهات المؤمنين في آخر حجة حجها000
وهدم مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وزاد فيه ، وأدخل دار العباس بن عبد المطلب فيما زاد ، ووسّعه وبناه لمّا كثر الناس بالمدينة ، وهو أول من ألقى الحصى في المسجد النبوي ، فقد كان الناس إذا رفعوا رؤوسهم من السجود نفضوا أيديهم ، فأمر عمر بالحصى فجيء به من العقيق ، فبُسِط في مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم-000
وعمر -رضي الله عنه- هو أول من أخرج اليهود وأجلاهم من جزيرة العرب الى الشام ، وأخرج أهل نجران وأنزلهم ناحية الكوفة000
الفتوحات الإسلامية لقد فتح الله عليه في خلافته دمشق ثم القادسية حتى انتهى الفتح الى حمص ، وجلولاء والرقة والرّهاء وحرّان ورأس العين والخابور ونصيبين وعسقلان وطرابلس وما يليها من الساحل وبيت المقدس وبَيْسان واليرموك والجابية والأهواز والبربر والبُرلُسّ000وقد ذلّ لوطأته ملوك الفرس والروم وعُتاة العرب حتى قال بعضهم : ( كانت درَّة عمر أهيب من سيف الحجاج )000
هَيْـبَتِـه و تواضعه وبلغ -رضي الله عنه- من هيبته أن الناس تركوا الجلوس في الأفنية ، وكان الصبيان إذا رأوه وهم يلعبون فرّوا ، مع أنه لم يكن جبّارا ولا متكبّرا ، بل كان حاله بعد الولاية كما كان قبلها بل زاد تواضعه ، وكان يسير منفردا من غير حرس ولا حُجّاب ، ولم يغرّه الأمر ولم تبطره النعمة000
استشهاده كان عمر -رضي الله عنه- يتمنى الشهادة في سبيل الله ويدعو ربه لينال شرفها : ( اللهم أرزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك)000وفي ذات يوم وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد طعنه أبو لؤلؤة المجوسي ( غلاما للمغيرة بن شعبة ) عدة طعنات في ظهره أدت الى استشهاده ليلة الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة000 ولما علم قبل وفاته أن الذي طعنه ذلك المجوسي حمد الله تعالى أن لم يقتله رجل سجد لله تعالى سجدة000ودفن الى جوار الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر الصديق -رضي الله عنه- في الحجرة النبوية الشريفة الموجودة الآن في المسجد النبوي في المدينة المنورة000 صور لمسجد عمر بن الخطاب بالمدينة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله جابر

عبدالله جابر


الجنس ذكر عدد المساهمات : 1735
تاريخ التسجيل : 19/02/2012

ردّ الطعن بأبي بكر وعمر وبيان ثناء القرآن والصحابة والتابعين عليهما Empty
مُساهمةموضوع: رد: ردّ الطعن بأبي بكر وعمر وبيان ثناء القرآن والصحابة والتابعين عليهما   ردّ الطعن بأبي بكر وعمر وبيان ثناء القرآن والصحابة والتابعين عليهما I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 27, 2014 4:32 pm

ردّ الطعن بأبي بكر وعمر وبيان ثناء القرآن والصحابة والتابعين عليهما Images?q=tbn:ANd9GcSauyq7sLbx0M9HlPm5w6uGR8lKhqYJN_XFiaNIL_ZLdsUNBwSfKg
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدوى

البدوى


الجنس ذكر عدد المساهمات : 299
تاريخ التسجيل : 21/05/2013
العمر : 67

ردّ الطعن بأبي بكر وعمر وبيان ثناء القرآن والصحابة والتابعين عليهما Empty
مُساهمةموضوع: رد: ردّ الطعن بأبي بكر وعمر وبيان ثناء القرآن والصحابة والتابعين عليهما   ردّ الطعن بأبي بكر وعمر وبيان ثناء القرآن والصحابة والتابعين عليهما I_icon_minitimeالإثنين أبريل 25, 2016 12:49 pm

ردّ الطعن بأبي بكر وعمر وبيان ثناء القرآن والصحابة والتابعين عليهما 10906232_481678931995126_7682263429526287940_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ردّ الطعن بأبي بكر وعمر وبيان ثناء القرآن والصحابة والتابعين عليهما
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  بوسترات رائعة عن آل البيت والصحابة....
» كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اذا ذكر خديجة لم يكد يسأم من ثناء عليها
» "ذكر دعاء ختم القرآن
» معجزة القرآن الكريم
» فضل الذكر في القرآن والسنة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عشاق المصطفى صلي الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم :: الصحابة رضوان الله تعالى عنهم وأرضاه :: الخليفة الراشد أبي بكر الصديق رضي الله عنه-
انتقل الى: