كـحـيـل الـطرف حبيبى لـو تـــراه ..... وانـجـل اشـكـل يـخـطـف سنــــاه
طـويـل الـهـدب للـعـاشـق رمــاه ...... يــرى مـن خـلـفـة وكــذا الامـامــا
وريـق المصطفى يشفى العليلا ....... وعـيـن قـتــادة خــــذهـا دلـيـــــلا
وبـئـر الـملـح اضـحـت سلسبيـلا ...... وصــــار لــصـحـبـه خـمـر مـدامـــا
وصــدر المصطفـى عـرش استـواء ..... بـعـلـم الله عـمــــا بـه احــتــــواء
ولـم يـنـطـق نـبـيـنـا عــن هـــواه ...... بـاذن الله يـنـطـقــه الــكـــــلامـــا
وسـمـعـك لـيـس يـحجبـه حجـابـا .... عزيز الـعـرش تـسـمـع لا عجابـــا
وكـلك سـمـــع بـل انـت الاجــابــه ..... وحـاشا الـجمـع يـحصره المقامـا
ولا شـعـــــر بـأبـطـيـة الـشــريـفـه ..... ولا مسك يـضـاهـى فـى عـريفـا
وابـيــــض قـال نـاعـتـــه طـــريـفــا ...... وكـم مـن واصـــف للـوصف هاما
وراح الـمـصـطفـى كـالــورد نـادى ..... وعـطــره يـبـقـى لـو مست أيادى
وعــــم نـــوالـهـا كــل الـعـبــــادى ..... وكـل الـكــون مـن امـداده قـامــا
وعــرق الـمصطفـى للطيب طيب ...... ويـثـرب حـولـت مـن طـيبه طيبا
ويـسـكــر عنـد طلعـتـه الـحـبيـب ...... ولـوجـن الـمشـاهــد لا مــلامــا
ولا يـقـع الـذبـاب عـلـيـك حـاشـا ..... ظــلام الـكـفـر مـن نــورك تلاشا
ضـحوك السن شيمتك البشاشا ...... وأغلب ضحك حضرته أبتـــسامـــا