| (شُكْرُهُ علىٰ القليلِ والكثيرِ، وتعظيمُهُ للنعمةِ وإنْ دَقَّتْ ﷺ) | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
جابر على خليفه
عدد المساهمات : 459 تاريخ التسجيل : 22/11/2013 العمر : 71
| موضوع: (شُكْرُهُ علىٰ القليلِ والكثيرِ، وتعظيمُهُ للنعمةِ وإنْ دَقَّتْ ﷺ) السبت نوفمبر 16, 2019 6:05 pm | |
| (شُكْرُهُ علىٰ القليلِ والكثيرِ، وتعظيمُهُ للنعمةِ وإنْ دَقَّتْ ﷺ)
كان سيدُنا رسولُ اللهِ ﷺ دائمَ الذكر لله تعالىٰ علىٰ كل حال، فهو خيرُ من حمِد اللهَ تعالىٰ وشكَره؛ فعَنْ سيدِنا أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا رُفِعَتِ الْمَائِدَةُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ يَقُولُ: «الْحَمْدُ لِلهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، غَيْرَ مُودَعٍ وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا» أخرجه الترمذي والنسائي.
وعَنِ سيدِنا الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رضي الله عنهما قَالَ: سَأَلْتُ خَالِي هِنْدَ بْنَ أَبِي هَالَةَ - وَكَانَ وَصَّافًا- فَقُلْتُ: صِفْ لِي مَنْطِقَ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فقَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ... يُعَظِّمُ النِّعْمَةَ وَإِنْ دَقَّتْ، لَا يَذُمُّ مِنْهَا شَيْئًا...» أخرجه الترمذي في الشمائل. | |
|
| |
جابر على خليفه
عدد المساهمات : 459 تاريخ التسجيل : 22/11/2013 العمر : 71
| موضوع: رد: (شُكْرُهُ علىٰ القليلِ والكثيرِ، وتعظيمُهُ للنعمةِ وإنْ دَقَّتْ ﷺ) السبت نوفمبر 16, 2019 6:06 pm | |
| (تواضُعُهُ ﷺ)
كان سيدُنا رسولُ اللهِ ﷺ جمَّ التَّواضُعِ، لا يعتريه كِبرٌ ولا بَطَرٌ علىٰ رِفْعَة قَدْرِه وعلوِّ منزلته، يخفض جناحه للمؤمنين، ولا يتعاظمُ عليهم، ويجلسُ بينهم كواحدٍ منهم، فقد كان مِن تواضعه ﷺ أنَّه إذا مرَّ علىٰ الصِّبيان سلَّم عليهم؛ فعن سيدِنا أنسٍ رضي الله عنه: «أنَّه مرَّ علىٰ صبيانٍ فسلَّم عليهم، وقال: كان النَّبيُّ ﷺ يفعله» متفق عليه.
وعنه - أيضًا- رضي اللهُ عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَزُورُ الْأَنْصَارَ وَيُسَلِّمُ عَلىٰ صِبْيَانِهِمْ، ويمسحُ رؤوسَهم» أخرجه ابن حبان. | |
|
| |
جابر على خليفه
عدد المساهمات : 459 تاريخ التسجيل : 22/11/2013 العمر : 71
| موضوع: رد: (شُكْرُهُ علىٰ القليلِ والكثيرِ، وتعظيمُهُ للنعمةِ وإنْ دَقَّتْ ﷺ) السبت نوفمبر 16, 2019 6:06 pm | |
| (هِمَّتُه في السَّيْر ﷺ)
كان سيدُنا رسولُ اللهِ ﷺ ذا همة عالية، وعزيمة قوية حتىٰ في مِشْيَتِهِ ﷺ؛ فعَنْ سيدِنا أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «...وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَسْرَعَ فِي مِشْيَتِهِ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ، كَأَنَّمَا الْأَرْضُ تُطْوَىٰ لَهُ، إِنَّا لَنُجْهِدُ أَنْفُسَنَا، وَإِنَّهُ لَغَيْرُ مُكْتَرِثٍ» أخرجه الترمذي.
ومعنىٰ قوله: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَسْرَعَ فِي مِشْيَتِهِ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ: أي مع تَحَقُّقِ وَقَارِه. ومعنىٰ كأنما الأرض تطوىٰ له: أي تُزْوَىٰ وتُجْمَع أي يُضَمُّ بعضُها إلىٰ بعض. وقوله: إنا لنجهد أنفسَنا: أي نُحَمِّلُ أنفسَنا من الإسراع فوق طاقتنا. ومعنىٰ قوله: وإنه لغير مكترث: أَيْ غَيْرُ مُسْرِعٍ بِحَيْثُ تَلْحَقُهُ مَشَقَّةٌ؛ فيَقْطَع ما يقطعونه بالجهد من غير جهد ﷺ. | |
|
| |
جابر على خليفه
عدد المساهمات : 459 تاريخ التسجيل : 22/11/2013 العمر : 71
| موضوع: رد: (شُكْرُهُ علىٰ القليلِ والكثيرِ، وتعظيمُهُ للنعمةِ وإنْ دَقَّتْ ﷺ) السبت نوفمبر 16, 2019 6:06 pm | |
| (خُشُوعُهُ فِي جِلْسَتِهِ ﷺ)
كان سيدُنا رسولُ اللهِ ﷺ خاشعًا مطمئنًّا وَقورًا، في جِلْسَتِهِ الهيبةُ والوقارُ والسكينة؛ فعَنْ السيدةِ قَيْلَةَ بِنْتِ مَخْرَمَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا رَأَتْ رَسُولَ اللهِ ﷺ فِي الْمَسْجِدِ وَهُوَ قَاعِدٌ الْقُرْفُصَاءَ قَالَتْ: «فَلَمَّا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ الْمُتَخَشِّعَ فِي الْجِلْسَةِ أُرْعِدْتُ مِنَ الْفَرَقِ» أخرجه أبو داود.
ومعنىٰ قولها: الْقُرْفُصَاء: أن يجلسَ علىٰ مقعدته، ويلصقَ فخِذَهُ ببطنه، ويضع يديه علىٰ ساقيه، أي: يجمع ظهرَه وساقيهِ بيديه. والْمُتَخَشِّعُ فِي الْجِلْسَةِ: أي الخاشع الخاضع المتواضع. وقولها: أُرْعِدْتُ مِنَ الْفَرَقِ معناه: أصابني الخوفُ مما علاهُ من المهابةِ ﷺ. | |
|
| |
جابر على خليفه
عدد المساهمات : 459 تاريخ التسجيل : 22/11/2013 العمر : 71
| موضوع: رد: (شُكْرُهُ علىٰ القليلِ والكثيرِ، وتعظيمُهُ للنعمةِ وإنْ دَقَّتْ ﷺ) السبت نوفمبر 16, 2019 6:07 pm | |
| (تيمُّنُهُ ﷺ في كلِّ شيء)
كان سيدُنا رسولُ اللهِ ﷺ يحب التيامنَ في شأنه كله ما لم يمنعْه مانعٌ؛ فعَنْ أمِّ المؤمنين السيدةِ عَائِشَةَ رضي اللهُ عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُحِبُّ التَّيَمُّنَ مَا اسْتَطَاعَ فِي تَرَجُّلِهِ وَتَنَعُّلِهِ وَطُهُورِهِ» متفق عليه.
ومعنىٰ تَرَجُّلِهِ: أي تمشيط شعره ﷺ. وَتَنَعُّله: أي لُبس النعلِ أي الحذاء. | |
|
| |
جابر على خليفه
عدد المساهمات : 459 تاريخ التسجيل : 22/11/2013 العمر : 71
| موضوع: رد: (شُكْرُهُ علىٰ القليلِ والكثيرِ، وتعظيمُهُ للنعمةِ وإنْ دَقَّتْ ﷺ) السبت نوفمبر 16, 2019 6:07 pm | |
| (دَوَامُ تبسُّمِهِ وبِشْره وبشاشةِ وجهِهِ ﷺ)
كان سيدُنا رسولُ اللهِ ﷺ يستقبلُ الناسَ بوجهٍ طليقٍ، وصَدْرٍ رحْبٍ، حتى لَيُخَيَّلُ إلىٰ كلِّ صحابيٍّ أَنَّهُ أقربُ الناسِ إليه، وأنه أحبُّ الناسِ إلىٰ قلبه، فقد وسِع بِبِشره الناسَ جميعًا؛ فقد قَالَ سيدُنا الْحُسَيْنُ بنُ عليٍّ رضي الله عنهما: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ سِيرَةِ النَّبِيِّ ﷺ فِي جُلَسَائِهِ، فَقَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ دَائِمَ الْبِشْرِ، سَهْلَ الْخُلُقِ» أخرجه الترمذي في الشمائل.
وعَنْ سيدِنا جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي اللهُ عنهما قَالَ: «مَا حَجَبَنِي رَسُولُ اللهِ ﷺ مُنْذُ أَسْلَمْتُ وَلَا رَآنِي إِلَّا ضَحِكَ» متفق عليه.
وعَنْ سيدِنا عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ رضي الله عنهما قَالَ: «مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ تَبَسُّمًا مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ» أخرجه الترمذي. | |
|
| |
جابر على خليفه
عدد المساهمات : 459 تاريخ التسجيل : 22/11/2013 العمر : 71
| موضوع: رد: (شُكْرُهُ علىٰ القليلِ والكثيرِ، وتعظيمُهُ للنعمةِ وإنْ دَقَّتْ ﷺ) السبت نوفمبر 16, 2019 6:08 pm | |
| (انبثاقُ النورِ من فمِهِ الشريفِ ﷺ)
كان من كمالِ خِلقة سيدِنا رسول الله ﷺ أن جمَّل الله تعالىٰ فمَهُ وأسنانَهُ ﷺ فجعلها بيضاءَ نقيةً، لها بريقٌ مع تحديد فيها، وأضفىٰ عليها جمالًا انفراجٌ دقيقٌ بينها، فإذا تكلم رُئِيَ كأنَّ النورَ يخرج من فمه ﷺ؛ فعَن سيدِنا ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَفْلَجَ الثَّنِيَّتَيْنِ، إِذَا تَكَلَّمَ رُئِيَ كَالنُّورِ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ ثَنَايَاهُ» أخرجه الترمذي في الشمائل.
والثَّنِيَّتَانِ: هما السِّنَّان اللذان في مُقَدَّم الفم من فوق أو من تحت. والفَلَج: انفراج ما بين الأسنان. والمعنىٰ: أنّ بين السِّنَّيْن اللذين في مقدم فمه الشريف ﷺ انفراجًا بسيطًا. | |
|
| |
جابر على خليفه
عدد المساهمات : 459 تاريخ التسجيل : 22/11/2013 العمر : 71
| موضوع: رد: (شُكْرُهُ علىٰ القليلِ والكثيرِ، وتعظيمُهُ للنعمةِ وإنْ دَقَّتْ ﷺ) السبت نوفمبر 16, 2019 6:08 pm | |
| (لَوْنُ بَشَرَتِهِ ﷺ)
كان سيدُنا رسولُ اللهِ ﷺ أحسنَ الناس خَلْقًا؛ فقد كان ﷺ أزهرَ اللونِ صافيَهُ، مع إشراقٍ واضحٍ فيه، ليس بالآدم أي: شديد السمرة، ولا بالأبيض الأمهق أي: شدة البياض والبرص، وإنما يخالط بياضَه حمرةٌ؛ فعن سيدِنا أنسٍ رضي الله عنه يَصِفُ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «كَانَ رَبْعَةً مِنَ القَوْمِ، لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالقَصِيرِ، أَزْهَرَ اللَّوْنِ، لَيْسَ بِأَبْيَضَ أَمْهَقَ وَلاَ آدَمَ...» أخرجه البخاري.
وعَنْ سيدِنا أَبي الطُّفَيْلِ رضي الله عنه قال: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ وَمَا بَقِيَ عَلىٰ وَجْهِ الْأَرْضِ أَحَدٌ رَآهُ غَيْرِي». قُلْتُ: صِفْهُ لِي، قَالَ: «كَانَ أَبْيَضَ مَلِيحًا مُقَصَّدًا» أخرجه مسلم. | |
|
| |
جابر على خليفه
عدد المساهمات : 459 تاريخ التسجيل : 22/11/2013 العمر : 71
| موضوع: رد: (شُكْرُهُ علىٰ القليلِ والكثيرِ، وتعظيمُهُ للنعمةِ وإنْ دَقَّتْ ﷺ) السبت نوفمبر 16, 2019 6:09 pm | |
| (جمالُهُ وجلالُهُ ﷺ)
كان سيدُنا رسولُ الله ﷺ سراجَ الدنيا وضياءها، وبهجةَ الأرض وبهاءها، أحسنَ الناس منظرًا، وأجملَ الخلقِ مظهرًا، وأطهرَ البريةِ مَخْبَرًا.
وصَفَهُ أصحابُه فجاء الوصف مُبْهِرًا؛ فعَنِ سيدِنا الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رضي الله عنهما قَالَ: سَأَلْتُ خَالِي هِنْدَ بْنَ أَبِي هَالَةَ -وَكَانَ وَصَّافًا- عَنْ حِلْيَةِ النَّبِيِّ ﷺ، وَأَنَا أَشْتَهِي أَنْ يَصِفَ لِي مِنْهَا شَيْئًا أَتَعَلَّقُ بِهِ، فَقَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَخْمًا مُفَخَّمًا، يَتَلَأْلَأُ وَجْهُهُ تَلَأْلُؤَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْر» أخرجه الترمذي في الشمائل.
ومعنىٰ ذلك أنه ﷺ كان عَظِيمَ القَدْرِ مُعظَّمًا فِي الصُّدُور والعيون. | |
|
| |
جابر على خليفه
عدد المساهمات : 459 تاريخ التسجيل : 22/11/2013 العمر : 71
| موضوع: رد: (شُكْرُهُ علىٰ القليلِ والكثيرِ، وتعظيمُهُ للنعمةِ وإنْ دَقَّتْ ﷺ) السبت نوفمبر 16, 2019 6:09 pm | |
| (بَهَاءُ طلعتِهِ ﷺ)
أكرم اللهُ نبيَّهُ ﷺ بطلعة بهية، تكسوها هيبةٌ ووقارٌ؛ فعَنْ سيدِنا جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ فِي لَيْلَةٍ إِضْحِيَانٍ، وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَإِلَىٰ الْقَمَرِ، فَلَهُوَ عِنْدِي أَحْسَنُ مِنَ الْقَمَرِ» أخرجه الترمذي.
ومعنىٰ إضحيان: أي مضيئة مُقْمِرَة. والحُلَّة: ثوب له ظهارة وبطانة، أو ثوبان: رداء وإزار. | |
|
| |
| (شُكْرُهُ علىٰ القليلِ والكثيرِ، وتعظيمُهُ للنعمةِ وإنْ دَقَّتْ ﷺ) | |
|