عشاق المصطفى صلي الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
اخى الزائر / اختى الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إليسنّة الحبيب
سنتشرف بتسجيل
إدارة المنتدي
عشاق المصطفى صلي الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
اخى الزائر / اختى الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إليسنّة الحبيب
سنتشرف بتسجيل
إدارة المنتدي
عشاق المصطفى صلي الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عشاق المصطفى صلي الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

على درب سيدنا رسول الله وابوبكر وعمر وعثمان وعلى والسيدة عائشة والصحابة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محب حضرة المصطفى ﷺ

محب حضرة المصطفى ﷺ


الجنس ذكر عدد المساهمات : 13641
تاريخ التسجيل : 24/05/2011
العمر : 41

 احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان Empty
مُساهمةموضوع: احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان    احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 04, 2017 2:50 pm

رفق الرسول صلى الله عليه وسلم
بالحيوان
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ،
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ،
وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بُعث رحمة للعالمين ، قال تعالى :
{ وما أرسلناك إلا رحمة رحمة للعالمين }[ الأنبياء :107] .
وقال صلى الله عليه وسلم : (إنما أنا رحمة مهداة )
رواه الدارمي
في هذه الورقات سأذكر عدة أحاديث تدل على
رحمة رسول الله صلى الله عليه وسلم للحيوان وأن الإسلام
قد نادى بحقوق الحيوان قبل أكثر من أربعة عشر قرناً ،
فكيف بحقوق الإنسان وبرحمة الإنسان للإنسان
ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم :
(ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء )
واه الطبراني والحاكم عن ابن مسعود والطبراني عن جرير
وهذا عام في الحيوان والإنسان ، مسلماً كان أم كافراً . فهذه عدة أحاديث :
الحديث الأول :
عن ابن مسعود رضي عنه قال :
كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر فانطلق لحاجته،
فرأينا حُمَّرَةً معها فرخان فأخذنا فرخيها،
فجاءت الحمرة فجعلت تفرش.
وفي رواية ترفرف على رأس رسول الله ورأس أصحابه .
فقال -صلى الله عليه وسلم-
فقال: "من فجع هذه بولدها؟ ردُّوا ولدها إليها"
رواه أبو داود وأحمد وغيرهما
.
الحديث الثاني :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((بينما رجل يمشي بطريق، اشتد عليه العطش،
فوجد بئراً فنزل فيها، فشرب و خرج، فإذا كلب يلهث،
يأكل الثرى من العطش،
فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني،
فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه،حتى رقي ،
فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له).
فقالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجراً؟
فقال: صلى الله عليه وسلم (في كل ذات كبد رطبة أجر).

إن الله كتب الإحسان على كل شيء

الحديث الثالث :
عن أبي هريرة، رضي الله عنه ، قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"بينما كلب يطيف بركية ( أي بئر ) قد كاد يقتله العطش.
إذ رأته بغي من البغايا. فنزعت موقها( أي حذائها )،
فاستقت له به، فسقته إياه، فغفر لها ".
رواه البخاري ومسلم

الحديث الرابع :
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت ، فدخلت فيها النار ،
لا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض )
.رواه البخاري ومسلم

الحديث الخامس :
عن قرة بن إياس رضي الله عنه قال : قال رجل يا رسول الله
أني لأذبح الشاة فأرحمها فقال صلى الله عليه وسلم :
(والشاة إن رحمتها رحمك الله )
رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد وهو في السلسلة الصحيحة رقم 26

الحديث السادس :
عن شداد بن أوس.
قال: ثنتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال (إن الله كتب الإحسان على كل شيء.
فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة. وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح.
وليحد أحدكم شفرته. فليرح ذبيحته).
رواه مسلم وغيره .

الحديث السابع :
عبد الله بن عباس -رضي الله تعالى عنهما-:
قال : مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل واضع رجله
على صفحة شاة ويحد شفرته وهي تلحظ إليه ببصرها ،
فقال صلى الله عليه وسلم :
( أفلا قبل هذا ، أتريد أن تميتها مرتين ؟ هلا حددت شفرتك قبل أن تضجعها )
رواه الطبراني والحاكم وذكره الشيخ ناصر في السلسلة الصحيحة رقم 24.


لعن من اتخذ شيئاً فيه الروح غرضاً

الحديث الثامن :
عن عبد الله بن جعفر قال: أرْدَفِني رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
خلفه ذات يوم، وكان أحبُّ ما استتر به رسول الله -صلى الله عليه وسلم
لحاجته هَدَفاً أو حائش نخل.
فدخل حائطاً ( أي بستانا ) لرجل من الأنصار، فإِذا جَمَلٌ،
فلما رأى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- حَنَّ وذرفت عيناه،
فأتاه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- فمسح سراته إلى سنامه و ذِفْرَاهُ فسكن.
فقال: "لمن هذا الجمل؟
فجاء فتىً من الأنصار فقال: لي يا رسول اللّه.
فقال: صلى الله عليه وسلم
"أفلا نتَّقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها،
فإِنه شكى إليَّ أنك تجيعه وتدئبه".
رواه أبو داود وأحمد وهو في السلسلة الصحيحة رقم 20.
الحديث التاسع :
عن جابر بن عبدا لله رضي الله عنه قال : أن النبي صلى الله عليه وسلم ،
مرّ عليه حمار قد وسم في وجهه فقال :
لعن الله الذي وسمه ) رواه مسلم .

الحديث العاشر :
عن ابن عمر رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله يقول : لعن الله من مثل بالحيوان )
رواه النسائي وأحمد .
والتمثيل من المثلة وهي تشويه الخلقة بقطع بعض الأعضاء .

الحديث الحادي عشر :
عن سعيد بن جبير قال : مرّ ابن عمر بفتيان من قريش
قد نصبوا طيراً وهم يرمونه وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم ،
فلما راوا ابن عمر تفرقوا ، قال ابن عمر من فعل هذا ؟
لعن الله من فعل هذا ،
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لعن من اتخذ شيئاً فيه الروح غرضاً )
رواه مسلم .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sunnahoftheprophet.yoo7.com
محب حضرة المصطفى ﷺ

محب حضرة المصطفى ﷺ


الجنس ذكر عدد المساهمات : 13641
تاريخ التسجيل : 24/05/2011
العمر : 41

 احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان    احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 04, 2017 2:51 pm

قتل الحيوانات بالكلية تذرعاً بحماية حقوقها.
وقد جعل النبي –صلى الله عليه وسلم- الرحمة بالحيوان باباً من أبواب الأجر ودخول الجنة، كما جعل القسوة معها سبباً لدخول النار.
فقد جاء في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة –رضي الله عنه- عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: ((بينما رجل يمشى فاشتد عليه العطش فنزل بئراً فشرب منها، ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث، يأكل الثرى من شدة العطش قال: لقد بلغ هذا الكلب مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه، ثم أمسكه بفيه، ثم رقي، فسقى القلب! فشكر الله له، فغفر له)) قالوا يا رسول الله! وإن لنا في البهائم أجرا؟ قال: ((في كل كبد رطبة أجر)).
و روي أيضاً عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: ((بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها فسقته فغفر لها به)). ومعنى الركية: البئر.
وفي المقابل روى البخاري وغيره عن ابن عمر –رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: ((دخلت امرأة النار في هرة ربطتها، فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض)).
وفي رواية: ((عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت، لا هي أطعمتها وسقتها إذ هي حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض)).
وقد كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يحسن إلى الحيوانات ويرحمها
فقد روى أحمد وأبو داود -وصحح الحديث الشيخ أحمد شاكر- عن عبد الله بن جعفر –رضي الله عنهما- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- دخل حائطاً لرجل من الأنصار، فإذا فيه جمل، فلما رأى النبي –صلى الله عليه وسلم- حن وذرفت عيناه، فأتاه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فمسح ذِفراه فسكت فقال: ((من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟)) فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله، فقال: ((أفلا تتقى الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها؟ فإنه شكا إلى أنك تجيعه وتدئبه)). ومعنى ذفراه: مؤخرة رأسه، ومعنى تدئبه: تتعبه.
فالحديث يبين لنا رحمة النبي –صلى الله عليه وسلم- وذهابه إليه وتهدئة حزنه ثم نهى صاحبه عن إيذائه، ومن قول النبي –صلى الله عليه وسلم- ((أفلا تتقي الله في هذه البهيمة)) يبين النبي –صلى الله عليه وسلم أن الرحمة بالحيوان من تقوى الله عز وجل.
وروى أبو داود وأحمد وابن حبان وابن خزيمة –وصحح الحديث الشيخ شعيب الأرناؤط- عن سهل بن الحنظلية –رضي الله عنه- قال: مر الرسول –صلى الله عليه وسلم- ببعير قد لصق ظهره ببطنه، فقال: ((اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة، وكلوها صالحة))
وروى الطبراني في الأوسط وأبو نعيم وابن ماجة والطحاوي والدارقطني والبيهقي –وصحح الألباني الحديث- عن عائشة رضي الله عنها أن النبي –صلى الله عليه وسلم- كان يصغي للهرة الإناء فتشرب ثم يتوضأ بفضلها.
فهذه الأحاديث كلها –و غيرها كثير- تبين أن النبي –صلى الله عليه وسلم- كان رحيماً في التعامل مع الحيوانات وكان يحسن معاملتها.
وقد بين النبي –صلى الله عليه وسلم- ضوابط مشددة لقتل الحيوان
ففي الحديث الذي رواه أبو داود والنسائي وغيرهما من حديث شداد بن أوس قال: خصلتان سمعتهما من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته ‏وليرح ذبيحته.
وروى أحمد وابن ماجة من حديث ابن عمر، قال: أمر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بحد الشفار وأن توارى البهائم، وقال: إذا ذبح أحدكم فليجهز.
وكذلك جاء في حديث في سنن أبي داود ألا يذبح ولد الناقة وهو صغير حتى يكبر ويكون ابن مخاض (في السنة الثانية من عمره) أو ابن لبون (في السنة الثالثة). وقد أعرضت عن ذكره لصعوبة ألفاظه.
وروى النسائي والحاكم –و صححه الشيخ أحمد شاكر- عن ابن عمرو –رضي الله عنهما- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: ((ما من إنسان يقتل عصفوراً فما فوقها بغير حقها إلا يسأله الله عنها يوم القيامة)). قيل: يا رسول الله وما حقها؟ قال: ((حقها أن تذبحها فتأكلها ولا تقطع رأسها فترمي به)).
وقد أجاز النبي –صلى الله عليه وسلم- تربية الحيوانات للانتفاع بها، بل وللتسلي بها وملاعبتها، مثلما جاء في حديث أنس بن مالك الذي رواه البخاري:
كان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أحسن الناس خلقاً وكان لي أخ يقال له أبو عمير ‏ ‏قال أحسبه فطيماً وكان إذا جاء قال يا أبا عمير ما فعل النغير (نغر كان يلعب به) فربما حضر الصلاة وهو في بيتنا فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس وينضح ثم يقوم ونقوم خلفه فيصلي بنا.
ولكن هذا الحديث لا يعني مطلقاً تجويع هذه الحيوانات فهذا محرم كما سبق في حديث المرأة التي دخلت النار في هرة حبستها فلم تطعمها. كما لا يعني تحميل الحيوان ما لا يطيق.
وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: ((بينما رجل يسوق بقرة، إذ ركبها فضربها، فقالت: إنا لم نخلق لهذا إنما خلقنا للحرث)).
فالحديث يدل على أن لكل حيوان دوراً، فلا يمكن ركوب البقر لأنها لا تحتمل هذا، وإنما يستفاد بها في الحرث وفي الاستفادة بلحومها وألبانها.
وكذلك نهى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عن إيذاء الحيوانات.
فقد روى البخاري ومسلم عن ابن عمر –رضي الله عنهما- أنه قال: إن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لعن من اتخذ شيئاً فيه الروح غرضاً. ومعنى الغرض: ما ينصبه الرماة يقصدون إصابته بالنبال وغيرها.
وروى مسلم عن ابن عباس –رضي الله عنهما- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- مر على حمار قد وسم في وجهه فقال: ((لعن الله الذي وسمه)). وقد ورد هذا المعنى في أحاديث عديدة.
وروى أبو داود عن أبي مسعود –رضي الله عنه- قال: كنا مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا حمرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تعرش، فجاء النبي –صلى الله عليه وسلم- فقال: ((من فجع هذه بولديها؟ ردوا ولديها إليها)).
وروى البخاري ومسلم عن أنس أن النبي –صلى الله عليه وسلم- نهى أن تصبر البهائم. (أي تحبس وتضرب حتى تموت).
وقد وردت نصوص في القرآن والسنة تحرم الإبادة الجماعية أو القتل الجماعي لصنف من الحيوانات وتحض على الحفاظ على أنواع الحيوانات من الانقراض لصيانة التوازن البيئي.
فمن ذلك ما جاء في سورة هود: ((حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل)) (هود: 40)
فتبين الآية أن الله قد أمر نبيه نوحاً عند حدوث الطوفان بإنقاذ ذكر وأنثى من كل المخلوقات الموجودة ليمكنها التزاوج والتكاثر من جديد.
وروى البخاري في صحيحه أيضاً عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول: ((قرصت نملة نبياً من الأنبياء فأمر بقرية من النمل فأحرقت فأوحى الله إليه: أن قرصتك نملة أحرقت أمة تسبح الله؟)) وفي رواية أخرى للحديث: ((فهلا نملة واحدة؟))
وروى أبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم –وصححه الألباني- عن عائشة –رضي الله عنها- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: ((لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها فاقتلوا منها الأسود البهيم)).
فرغم أن العرب كانوا يأنفون من الكلاب ويتأذون منها إلا أن النبي –صلى الله عليه وسلم- لم يسمح لهم بقتلها قتلاً جماعياً.
وأجمل ما جاء في باب الرحمة بالحيوان في السنة النبوية هو تحريم لعنة الحيوانات، وتحريم الإيذاء المعنوي هو أمر لم ترق إليه الأديان أو الفلسفات في أي وقت من الأوقات ولا حتى في العصر الحاضر الذي كثرت فيه الكتابات عن حقوق الحيوان.
فقد روى مسلم من حديث أبي الدرداء أنه قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (لا يكون اللعانون شفعاء يوم القيامة).
وروى أحمد – وله شاهد في مسلم- عن أبي برزة قال: كانت ‏ ‏راحلة ‏ ‏أو ناقة أو بعير ‏ ‏عليها بعض متاع القوم وعليها ‏ ‏جارية، ‏فأخذوا بين جبلين فتضايق بهم الطريق فأبصرت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقالت: ‏حل ‏ ‏حل ‏ ‏اللهم العنها فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من صاحب هذه ‏ ‏الجارية؟ ‏ ‏لا تصحبنا ‏ ‏راحلة ‏ ‏أو ناقة أو بعير عليها من لعنة الله تبارك وتعالى.
أما إن قال قائل: فلماذا لم يحرم الإسلام قتل الحيوانات وركوبها بالكلية؟ قلنا: قد جاءت النصوص العديدة بجواز ذبح الحيوانات وأكلها وركوبها والاستفادة بألبانها ولحومها وجلودها بعد دبغها –إلا ما جاء النص بتحريمه مثل أكل الميتة والخنزير- ولا سبيل إطلاقا لتأويل نصوص القرآن ليقال إنه قد حرم مثل هذه الأمور، بل إنه قد جاء القرآن بالوعيد الشديد على من يحرم شيئاً مما أحله الله حتى جعل ذلك من عمل المشركين.
فقد قال تعالى: (( وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون)) (الأنعام: 138)
وقال سبحانه: (( قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراماً وحلالاً قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون)) (يونس: 59)
و نقول أيضاً: إن المتحدثين بهذه الأمور هم من دول غنية وكثيرة الموارد، فهل تصلح دعوتهم في الدول قليلة الموارد أو الدول التي بها مجاعات؟ فقد جاء شرع الله صالحاً لهم جميعاً. ولا يمكن أن يقال إن الغذاء النباتي الموجود على كوكب الأرض يكفي سكانه جميعاً، ولا دليل أنه كان يكفيهم في أي وقت من الأوقات. ثم قد تحدث الأطباء عن أهمية البروتين الحيواني والسمكي حديثاً وافياً، ولا يوجد في الأقوال الطبية المعتمدة إن الإنسان يمكنه أن ينال حاجاته الغذائية كاملة من النباتات، بل هي على خلاف ذلك تماماً. وكذلك، فالمتحدثون من دول تقتل الناس ولا تبالي، ولا يقيمون وزناً لحقوق الإنسان أولاً، فهل الحفاظ على الحيوانات أولى عندهم من الرحمة بالإنسان؟ وأخيراً، فالدعوة القائلة بالاكتفاء بالنباتات في الغذاء قد نفذها بعض الأفراد في بعض دول العالم، ولكن لم يمكن تطبيقها إلى اليوم في أي من المجتمعات البشرية، وجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وغيرهما من دول العالم تصنف العديد من جمعيات حقوق الحيوان على أنها جمعيات إرهابية تهدد أمن المجتمع، وذلك لأن بعضاً منهم قد قاموا بأعمال تخريبية في بعض مزارع الحيوانات والدواجن. فقد آمنا بما أمرنا به الله ورسوله، وآمنا أنه ما حوت الأرض أرحم ولا أرأف بخلق الله سبحانه وتعالى من نبيه محمد –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- كما وصفه ربنا عز وجل في كتابه: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sunnahoftheprophet.yoo7.com
محب حضرة المصطفى ﷺ

محب حضرة المصطفى ﷺ


الجنس ذكر عدد المساهمات : 13641
تاريخ التسجيل : 24/05/2011
العمر : 41

 احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان    احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 04, 2017 2:52 pm

أرسل الله سبحانه وتعالى نبيه محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم رحمة للعالمين، فهو الذي قال فيه ربنا عزو وجل: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)، بل هو الرحمة المهداة للكون بأسره وليس بني آدم فقط، يقول تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، وهو ما يشمل الإنس والجن والحيوان والمخلوقات أجمعين. وقد تجلت رحمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالحيوانات في مواقف كثيرة نقلتها لنا كتب الحديث وكتب السيرة النبوية المشرفة، في معجزات باهرات، فها هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسير يومًا في بستان أحد الأنصار، فرآه جمل من بعيد فحن إليه الجمل وأتاه مسرعًا واقترب منه وهو يبكي ومال على النبي صلى الله عليه وآله وسلم كأنه يحدثه، فمسح رسول الله سراته وذفراه فسكن الجل فقال النبي: من صاحب الجمل؟، فقال شباب من الأنصار: هو لي يا رسول الله، قال النبي: "أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملككها الله لك إنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه". وقد ارشدنا النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله في مواضع كثيرة إلى حسن معاملة الحيوانات، فذكر لنا قصة المرأة التي دخلت النار في "قطة" حبستها، فلا هي أطعمتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض. وفي المقابل ذكر لنا قصة امرأة بغي كانت في بني إسرائيل رأت كلبًا يموت عطشًا فسقته فدخلت بذلك الجنة، وكذلك فعل رجل أن سقى كلبًا عطشانًا الماء في نعله فدخل الجنة. ونهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يقص المرء اجزاء من الحيوان قد تضايقه أو تضره، فقال: "لا تقصوا نواصىَ الخيل ولا معارفها، ولا أذنابها، فإن أذنابها مذابها ومعارفها دفاؤها، ونواصيها معقود فيها الخير". ومن صور رحمة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم أنه أمر بالإحسان إلى البهيمة حتى في حال ذبحها كالأضحية وغيرها، وأثنى على من فعل ذلك، بل ونهى أن تحد آلة الذبح أمامها، فقال صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، فليرح ذبيحته". بل أخبرنا أن الرحمة بالذبيحة سبيل إلى رحمة الله لنا، فعن معاوية بن قرة عن أبيه - رضي الله عنه - أن رجلا قال: "يا رسول الله إني لأذبح الشاة وأنا أرحمها، فقال : والشاة إن رحمتها رحمك الله". ويروي لنا زيد ابن الأرقم قصة عجيبة تفيض رحمة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيقول: "كنت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بعض سكك المدينة، فمررنا بخباء أعرابي فإذا ظبية مشدودة إلى الخباء فقالت: يا رسول الله إن هذا الأعرابي صادني قبيلًا ولي خشفان في البرية وقد تعقد هذا اللبن في أخلافي فلا هو يذبحني فأستريح ولا يدعني فأذهب إلى خشفي في البرية، فقال: لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن تركتك ترجعين؟ قالت: نعم، وإلا عذبني الله عذاب العشار. فأطلقها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم تلبث أن جاءت تلمظ فشدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الخباء وأقبل الأعرابي ومعه قربة ، فقال له نبي الرحمة صلوات الله عليه وعلى آله: أتبيعنيها؟ قال الأعرابي: هي لك يا رسول الله، فأطلقها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال زيد بن أرقم: فأنا والله رأيتها تسيح في الأرض وهي تقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sunnahoftheprophet.yoo7.com
محب حضرة المصطفى ﷺ

محب حضرة المصطفى ﷺ


الجنس ذكر عدد المساهمات : 13641
تاريخ التسجيل : 24/05/2011
العمر : 41

 احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان    احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 04, 2017 2:53 pm

الرفق بالحيوان في الإسلام

جاء الإسلام بأحكامٍ عدَّة تبين حدود التعامل مع الحيوان، تنطلق من شمول الإسلام وكماله، وتتَّصف بالرَّحمة التي تميَّزت بها هذه الشريعة الغرّاء.

وعرف المسلمون مفهوم الرّفق بالحيوان وطبّقوه في حياتهم في زمان كانت تنتهك فيه حقوق الإنسان – فضلاً عن الحيوان – بأنواع شتى من الانتهاكات، كالاستعباد، والقهر، والوأد، وغير ذلك.

وكان للمسلمين قصبُ السَّبْق بعشرات القرون لعملهم بتلك الأحكام، علماً بأنه لم يتنبَّه غيرهم لهذا الأمر إلا في أزمنة متأخرة، فأنشئت فيهم المؤسسات والهيئات والمنظّمات لحماية الحيوان ورعايته.

ولم تقتصر النّصوص الشّرعية على الوصية بحيوان معيّن دون غيره، ولا على الوصية به في وقت خاص، وإنما هي شاملةٌ لكل الحيوانات غير المؤذية، عامّة في الأوقات، وقد أُلِّفَتْ في هذا الموضوع عدّة مؤلفات، وأُعِدَّت جملة من الرسائل العلمية التي تتناول حقوق الحيوان في الإسلام تفصيلاً، ولا أقصد هنا تكرار ما جاء في تلك الكتب والرسائل، وإنما قصدت ذكر بعض الأحاديث الشريفة التي تدلُّ على الرِّفق بالحيوان، وما سأذكره مجرّد أمثلة وإشارات تدلُّ على هذا الأصل الهامِّ في الإسلام، فمن ذلك:
• وجوب القيام على الحيوان بما يصلحه:
عن سهل ابن الحنظلية قال: مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعيرٍ قد لَحِقَ ظهرُه ببطنه، فقال: (( اتّقوا الله في هذه البهائم المُعْجَمة، فاركَبُوها صالحةً، وكُلُوها صالحةً )) رواه أبو داود [1].

وقوله (( قد لَحِق ظهرُه ببطنه )) أي: من الجوع، ومعنى الحديث: خافوا الله في هذه البهائم التي لا تتكلم فتسأل ما بها من الجوع والعطش والتَّعب والمَشَقَّة [2].

• وجوب نفقة الحيوان على مالكه:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: (( عُذِّبت امرأةٌ في هرَّة ربطَتْها حتى ماتت، فدخلَتْ فيها النَّارَ، لا هي أطعمَتْها ولا سقَتْها إذ حبسَتْها، ولا هي تركَتْها تأكل من خَشَاش الأرض )) رواه البخاري ومسلم [3].

• الإحسان إلى الحيوان بإطعامه وسقيه سبب لمغفرة الذنوب:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( بينا رجلٌ يمشي فاشتدَّ عليه العطشُ، فنزل بئراً فشرب منها، ثم خرج فإذا هو بكلبٍ يَلْهَثُ، يأكل الثرى من العطش، فقال لقد بَلَغ هذا مِثْلُ الذي بلغ بي فملأ خُفَّه ثم أمسكَه بِفِيهِ، ثم رَقِىَ، فسقى الكلبَ فشَكَرَ الله له، فغفر له )). قالوا: يا رسولَ الله، وإنَّ لنا في البهائم أجراً؟ قال: (( في كلِّ كَبِدٍ رَطْبةٍ أجرٌ )) رواه البخاري ومسلم [4].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم: (( أن امرأةً بَغِيّاً رأَتْ كلباً في يوم حارٍّ يُطِيفُ ببئر قد أَدْلَعَ لسانَه من العطش، فنَـزَعَتْ له بِمُوقِها، فغُفِر لها )) رواه مسلم [5].

الرحمة في استخدام الحيوان:
عن عائشة رضي الله عنها أنها رَكِبَتْ بعيراً فكانت فيه صعوبةٌ، فجعلَتْ تُرَدِّدُه، فقال لها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ...)) الحديث، رواه مسلم[6].

ومعنى (تردِّدُه): تجعله يسير ثم تُوقِفُه بشدَّة، وتكرِّر ذلك عدَّة مرات، وفي ذلك من القسوة عليه ما لا يخفى، لذا جاء أمره صلى الله عليه وسلم بالرِّفق مع هذا الحيوان.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا سافَرْتُم في الخِصْب فأَعْطُوا الإبلَ حظَّها من الأرض، وإذا سافرْتُم في السَّنَةِ فأَسْرِعوا عليها السَّيرَ...)) الحديث، رواه مسلم[7].

قال النووي: ((معنى الحديث: الحثُّ على الرِّفق بالدّوابِّ ومُراعاةِ مصلحتها، فإن سافروا في الخِصْب قلَّلوا السيرَ، وتركوها ترعى في بعض النهار وفي أثناء السير، فتأخذ حظَّها من الأرض بما ترعاه منها، وإن سافروا في القَحْط عجَّلوا السيرَ؛ ليصلوا المَقْصِدَ وفيها بقيَّةٌ من قوَّتِها، ولا يُقَلِّلوا السَّيْرَ فيَلْحَقُها الضَّررُ؛ لأنها لا تَجِدُ ما تَرْعَى فتَضْعُفُ....[8]

النَّهْي عن التحريش بين الحيوانات:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن التحريش بين البهائم. رواه أبو داود والترمذي[9].

والتَّحْريش بين الحيوانات مُجانِبٌ للرِّفق بها، لأن معناه ((الإغراء، وتهييجُ بعضِها على بعض، كما يفعل بين الجِمال، والكِباش، والدُّيوك، وغيرها، ووجْهُ النَّهْيِ أنَّه إيلامٌ للحيوانات، وإتعابٌ لها بدون فائدة، بل مجرَّد عَبَث [10].

[1] أبو داود: الجهاد - باب ما يؤمر به من القيام على الدوابِّ والبهائم (2548).
[2] عون المعبود (( 7: 158)).
[3] البخاري: كتاب أحاديث الأنبياء - باب (54) حديث (3482)، ومسلم: كتاب السلام - باب تحريم قتل الهرة 4: 1760 حديث 151 (2242(.
[4] البخاري: كتاب الشرب والمساقاة - باب فضل سقي الماء (2363)، ومسلم: كتاب السلام – باب فضل ساقي البهائم المحترمة وإطعامها 4: 1761 حديث 153 (2244).
[5] مسلم: كتاب السلام – باب فضل ساقي البهائم المحترمة وإطعامها 4: 1761 حديث 154 (2245).
[6] مسلم: كتاب البر والصلة والآداب – باب فضل الرفق 4: 2004 حديث 79 (2593).
[7] مسلم: كتاب الإمارة – باب مراعاة مصلحة الدواب في السير... 3: 1525 (1926).
[8] شرح صحيح مسلم )) 13: 69.
[9] أبو داود: كتاب الجهاد – باب في التحريش بين البهائم (2562)، والترمذي: كتاب الجهاد – باب ما جاء في كراهية التحريش... (1708)، ثم أخرجه الترمذي (1709) مرسلاً، وحكى أنه الأصح، ثم قال: (( وفي الباب عن طلحة وجابر وأبي سعيد وعِكْراش بن ذُؤَيب )).
[10] ((عون المعبود )) 7: 165، و (( تحفة الأحوذي )) 5: 299))

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sunnahoftheprophet.yoo7.com
محب حضرة المصطفى ﷺ

محب حضرة المصطفى ﷺ


الجنس ذكر عدد المساهمات : 13641
تاريخ التسجيل : 24/05/2011
العمر : 41

 احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان    احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 04, 2017 2:54 pm

رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالحيوان

لم يُحْرَمِ الحيوانُ حظَّه الأوفى من رحمةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد نهى أن يتخذ الناسُ الحيَّ - أي الطير والحيوان - غرَضًا تُوجَّهُ إليه السِّهام[1].

وهو عليه السلام القائلُ: ((إن الله كتَب الإحسانَ على كل شيء؛ فإذا قتَلْتُم فأحسِنوا القِتْلة، وإذا ذبَحتُم فأحسِنوا الذِّبْحة، وليُحِدَّ أحدُكم شفرتَه، وليُرِحْ ذبيحتَه))[2].

ومِن أعجب ما يروى في باب رحمته بالحيوان، أنه عليه السلام حينما زحَف بالألوف ذات العدد إلى مكة لفتحِها، رأى كلبةً تهر على أولادها، وهن حولها تُرضعهن، فخشِي الرسول عليه السلام أن يسحقَها الزاحفون هي وأولادها دون أن يشعروا، فأمر جعيل بن سراقة أن يقومَ حذاءها؛ حتى لا يعرِضَ لها أحدٌ من الجيش ولا لأولادها[3].

وأنذَر عليه السلام بعذاب الله مَن يُعذِّب حيوانًا؛ أليس هو القائل: ((عُذِّبتِ امرأة في هرَّةٍ أوثقتها، فلم تُطعِمْها، ولم تسقها، ولم تَدَعْها تأكلُ من خَشاشِ الأرض))[4]؟

حتى في الخلاف والقتال، حتى حينما تتشابك الرماح بلا هوادة، وتتعانق السيوف في وحشية، حتى حينما تتهاوى كثيرٌ من القِيَم، ويستبدُّ بالمتلاحمين الغضبُ والكراهية والبغضاء والنقمة، حتى في هذه الحال - شجارًا أو قتالاً -: ليبْقَ هناك الحدُّ الأدنى من الإنسانية، وهو كما قال الرسول عليه السلام: ((تجنَّبِ الوجهَ؛ فإن الله خلَق آدمَ على صورته))[5].

وضرب الوجه بسيفٍ أو نحوه، إن ترك تشويهًا فيه، عاش صاحبه طيلة حياته منغَّص النفس، معذَّب القلب، ناقمًا على الحياة والأحياء، بعد أن فقَد جمال صورته ورُواءها، وإن كانت الضَّربة لطمةً أو نحوها، فهي الإهانةُ التي لا تُغتَفَر، وقد تجرُّ إلى القتال وسفكِ الدماء؛ لذلك جعَل الله - سبحانه وتعالى - ضَرْب الوجوه من أشدِّ ألوان التحقير والإهانة في الآخرة:
﴿ وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴾ [الأنفال: 50].

نعم، في منطق الإسلام: الرحمة مطلوبة، الإنسانية لازمة، حتى في مقامٍ درَج الناسُ فيه على إسقاطِ الرحمة والإنسانية من قائمةِ حسابهم.

وإذا كان هذا هو مكانَ الرحمة في قائمة القِيَم المحمدية، فلا عجبَ أن يربطها النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالخير، بل يجعل الخيرَ بأوسعِ معانيه متوقفًا عليها: ((من يُحرَمِ الرِّفقَ، يُحرَمِ الخيرَ))[6]، إنه يُحرَم خير الدنيا حين يفقد - بفظاعته وقسوته - حبَّ الآخرين، فهم منه نافِرون، وهم له كارهون، إنه يُحرَم خيرَ الآخرة؛ لأنه حصادُ العمل الصالح في الدنيا، والقلب الذي يفقِد الرحمة لا يعرف الطريقَ إلى العمل الصالح، وكم من لمسةٍ حانية فتَحَت مغالق القلوب، وألاَنَتْ شِماس الأخلاق، وكم من كلمة طيبة فرَّجت أزمات، وحلَّت مشكلات معضلات.

[1] صحيح مسلم 4/624 (كتاب الصيد والذبائح).
[2] السابق 4/622.
[3] إمتاع الأسماع 366.
[4] مسلم 5/479.
[5] السابق 5/472.
[6] مسلم 5/452 (كتاب البر).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sunnahoftheprophet.yoo7.com
محب حضرة المصطفى ﷺ

محب حضرة المصطفى ﷺ


الجنس ذكر عدد المساهمات : 13641
تاريخ التسجيل : 24/05/2011
العمر : 41

 احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان    احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 04, 2017 2:55 pm

قصة في حديث
دخلت امرأة النار في هرة ربطتها
(للأطفال)

عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض". [صحيح البخاري: 3071].

معاني الكلمات:
في هرة: بسبب هرة أي قطة
خشاش الأرض: حشرات

تستفيد من القصة:
• وجوب الحذر من النار فإنك قد تتجرأ على عمل وتظن أنه من وجهة نظرك يسير لا قيمة له، فإذا بك في النار عقوبة على هذا العمل.

• الظلم خطر ولو للحيوان البهيم فما بالك إذا كان للإنسان المسلم.

• لا يجوز تعمد إيذاء الحيوان مهما كان السبب.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sunnahoftheprophet.yoo7.com
 
احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان
»  من احاديث الرسول صل الله عليه وسلم
» احاديث الرسول صلي الله عليه وسلم عن التمر
» أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ...احاديث عن اخر الزمان
» أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ...احاديث عن اخر الزمان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عشاق المصطفى صلي الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم :: منتدى الحديث النبوي والسنة المطهرة والأحاديث القدسية :: منتدى الحديث الشريف-
انتقل الى: