كل المقامات تفتقر إلى التوبة :
ـــــــ
( . التوبة: الرجوع عن كل فعل قبيح إلى كل فعل مليح.
أو عن كل وصف دني إلى التحقيق بكل وصف سني.
أو عن شهود الخلق إلى الاستغراق في شهود الحق.
وشروطها: الندم والانقطاع ونفي الإصرار
وأما رد المظالم ففرض مستقل تصح بدونه كما تصح من ذنب مع الإصرار على آخر من غير نوعه.
فتوبة العامة: من الذنوب
وتوبة الخاصة: من العيوب.
وتوبة خاصة الخاصة: من كل ما يشغل السر عن حضرة علام الغيوب.
وكل المقامات تفتقر إلى التوبة.
فالتوبة تفتقر إلى توبة أخرى بعدم نصحها
والخوف يفتقر إليها بحصول الأمن والاغترار
والرجاء بحصول القنوط والإياس
والصبر بحصول الجزع
والزهد بخواطر الرغبة
والورع بتتبع الرخص وخواطر الطمع
والتوكل بخواطر التدبير والاختبار والاهتمام بالرزق
والرضا والتسليم بالكراهية والتبري عند نزول الأقدار
والمراقبة بسوء الأدب في الظاهر وخواطر السوء في الباطن
والمحاسبة بتضييع الأوقات في غير ما يقرب إلى الحق
والمحبة بميل القلب إلى غير المحبوب
والمشاهدة بالتفات السر إلى غير المشهود
أو باشتغاله بالوقوف مع شئ من الحس وعدم زيادة الترقي في معاريج الأسرار
ولذلك كان عليه الصلاة والسلام يستغفر في المجلس الواحد سبعين مرة أو مائة.
والتوبة النصوح يجمعها أربعة أشياء: الاستغفار باللسان والإقلاع بالأبدان وعدم الإصرار بالجنان ومهاجرة لسيئ الخلان.
وقال سفيان الثوري: علامة التوبة النصوح أربعة: القلة والعلة والذلة والغربة. )
ـــــــ
معراج التشوف إلى حقائق التصوف " لسيدي أبن عجيبة رضي الله عنه
ـــــــ
اللهم صل على سيدنا محمد
نبي التوبة
وسبيل الأوبة
وباب القربة
وعلى آله وسلم