خصومة علي بن ابي طالب مع النصراني

روى ابن كثير في تاريخه قال:وجد علي بن أبي طالب درعه عند رجل نصراني فأقبل به إلى شريح يخاصمه، قال: هذا الدرع درعي ولم أبع ولم أهب، فقال شريح للنصراني: ما تقول فيما يقول أمير المؤمنين؟ فقال النصراني: ما الدرع إلا درعي وما أمير المؤمنين عندي بكاذب، فالتفت شريح إلى علي فقال: يا أمير المؤمنين هل من بيِّنَة؟ فضحك علي، وقال أصاب شريح، مالي بينة، فقضى بها شريح للنصراني، قال فأخذه النصراني ومشى خُطًا ثم رجع فقال: أما أنا فأشهد أن هذه أحكام الأنبياء، أمير المؤمنين يدنيني إلى قاضيه يقضي عليه، أشهد إن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، الدرع والله درعك يا أمير المؤمنين. فقال: أما إذ أسلمت فهي لك، وحمله على فرس.

خصومة علي بن ابي طالب مع اليهودي

روى الحاكم عن الشعبي قال : ضاع درع لعلي بن أبي طالب يوم الجمل ، فأصابها رجل فباعها ، فعرفت عند رجل من اليهود، فخاصمه إلى شريج ، فشهد لعلي رضي الله عنه الحسن ومولاه قنبر ، فقال شريح : زدني شاهداً مكان الحسن ، فقال : أترد شهادة الحسن؟قال: لا ، ولكن حفظت عنك أنه لا تجوز شهادة الولد لوالده

عدل علي بن ابي طالب مع قاتله

لما طعن علياً عبدالرحمن بن ملجم وقبض عليه الناس ومثل بين يدي علي بن ابي طالب قال له : أي عدو الله ألم أحسن إليك ؟قال : بلى ، قال : فما حملك على هذا ؟ قال: شحذة أربعين صباحاً ، وسألت الله أن يقتل به شر خلقه ، فقال له علي : لا أراك إلا مقتولاً به ، ولا أراك إلا من خلق الله ، ثم قال : إن مت فاقتلوه ، وإن عشت فأنا أعلم كيف أصنع به

انصاف المظلوم والأخذ بالحق العام

بينما كان علي رضي الله عنه يسير متفقداً أحوال الرعية سمع صوتاً : يا غوثاه بالله! فخرج علي مسرعاً يقول : أتاك الغوث، فإذا رجل يلازم رجلاً، فقال: يا أمير المؤمنين بعت هذا ثوبا بسبعة دراهم، وشرطت ألا يعطيني مغروزاً ولا مقطوعاً، فأتاني بهذه الدراهم، فأتيت ولزمته، فلطمني، فقال: لـللاطم، ما تقول؟ فقال: صدق يا أمير المؤمنين، فقال: أعطه شرطه، فأعطاه، وقال للملطوم: اقتص، قال: أو أعفو يا أمير المؤمنين؟ قال: ذلك لك، ثم قال: يا معشر المسلمين خذوه، فأخذوه، فحمل على ظهر رجل كما يحمل صبيان الكتاب، ثم ضربه خمس عشرة درة وقال: هذا نكال لما انتهكت من حرمته.