معنى الحديث الشريف : " ولا تجعلوا قبري عيداً " :
ــــ
( إنّ الحديث يحتمل معاني مختلفة :
1 ـ منها ما ذكره الحافظ المنذري من أنه يحتمل أن يكون المراد به الحث على كثرة زيارة قبر النبي ، وأن لا يهمل حتّى يكون بمثابة العيد .
2 ـ ومنها ما ذكره السبكي حيث قال : « ويحتمل أن يكون المراد : لا تتخذوا وقتاً مخصوصاً لا تكون الزيارة إلاّ فيه ، كماترى أنّ كثيراً من المشاهد ، لزيارته يوم معين كالعيد ، وزيارة قبره ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) ليس لها يوم بعينه ، بل أي يوم كان
3 ـ ومنها ما ذكره أيضاً من أنه يحتمل أن يراد أن يجعل كالعيد في العكوف عليه ، وإظهار الزينة والاجتماع وغير ذلك مما يعمل في الأعياد ، بل لا يؤتى إلاّ للزيارة والسلام والدعاء ثم ينصرف عنه.
و المراد أنّ اجتماعهم عند قبره ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) ينبغي أن يكون مصحوباً بالخشوع والتأمل والاعتبار ، حسبما يناسب حرمته واحترامه ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) فإنّ حرمته ميتاً كحرمته حياً ، فلا يكون ذلك مصحوباً باللهو واللعب والغفلة والمزاح وغير ذلك مما اعتادوه في أعيادهم ، )
ــــــ
منقول للفائدة
ـــــــ
اللهم صل على الحبيب المحبوب وآله وسلم