قصة الرسول والضب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روى البيهقي والدار قطني والحاكم وابن عدي
ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في محفل من اصحابه اذ جاء رجل اعرابي من بني سليم وكان قد صاد ضب جعله في كمه ليعود به الى بيته فيأكله والضب حيوان يشبه الحرباء يعيش في الصحراء.
فراى جماعة محتفين بالنبي صلى الله عليه وسلم فسئل على من هذه الجماعة ؟
فقالو على هذا الذي يزعم انه نبي . فشق الاعرابي الجماعة وجاء الى النبي وقال
يامحمد مااشتملت الناس على ذي لهجة اكذب منك ولا ابغض منك ولولا ان تسميني العرب عجولا لقتلتك وسررت الناس بقتلك
ثم رد النبي صلى الله عليه وسلم فرد الاعرابي مستهزئا يقول وتكلمني ايضا واللات والعزى لا امنت بك الا ان يؤمن بك هذا الضب الميت.
ثم خلع الضب الميت من يده وطرحه بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم
وقال للنبي ان امن بك هذا الضب امنت بك
فقال صلى الله عليه وسلم للضب الميت ياضب
فقام الضب وقال لبيك وسعديك يارسول الله
بلسان عربي مبين يفهمه جميع الحاضرين
فقال عليه الصلاة والسلام
ومن تعبد ياضب؟
فقال الله الذي في السماء عرشه
وفي الارض سلطانه
وفي البحر سبيله
وفي الجنة رحمته
وفي النار عذابه
قال ومن انا ياضب؟
قال انت رسول رب العالمين وخاتم المرسلين
قد افلح من صدقك وقد خاب من كذبك
فقال الاعرابي
اشهد ان لا اله الا الله
واشهد ان محمدا رسول الله
والله لقد اتيتك وماعلى وجه الارض احد هو ابغض منك الي
ووالله لانت الساعة احب الي من نفسي ووالدي وولدي ولقد امنت بسري وعلانيتي وداخلي وخارجي وشعري وبشري
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم
الحمدلله الذي هداك الى الدين الذي يعلو ولا يعلى عليه