محب حضرة المصطفى ﷺ
عدد المساهمات : 13641 تاريخ التسجيل : 24/05/2011 العمر : 41
| موضوع: صفاته الخَلقية والخُلقية الأحد ديسمبر 02, 2012 2:19 pm | |
|
كان الحسن سيداً حليماً، زاهدَاً عاقلاَ، فاضلا، فصيحَاً، ذا سكينة ووقار، جواداً يكره الفتن وسفك الدماء، دعاه ورعه وزهده إلى ترك الخلافة وقال: خشيت أن يجئَ يوم القيامة سبعون ألفَاً أو أكثر تنضح أوداجهم دماً. وكان من أحسن الناس وجهَاً، وأكرمهم وأجودهم وأطيبهم كلاماً، وأكثرهم حياء، وكان أكثر دهره صائماً، وكان فعله يسبق قوله في المكارم والجود، وكان كثير الأفضال على إخوانه؛ لا يغفل عن أحد منهم، ولا يحوجه إلى أن يسأله؛ بل يتقدمه بالعطاء قبل السؤال. وقال لأصحابه: إني أخبركم عن أخٍ كان من أعظم الناس في عيني، وكان الذي عظمه في عيني صغر الدنيا في عينه، كان خارجاً عن سلطان بطشه؛ فلا يشتهي ما لا يجد، ولا يكثر إذا وجد، انتهى. وما سمع من الحسن كلمة فحش قط، وأعظم ما سمع منه: أنه كان بينه وبين شخص خصومة فقال: إنه ليس عندنا إلا ما رغم أنفه. قلت: هذا الشخص المبهم هو مروان بن الحكم الأموي.[ سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 2/38 ] . و كان الحسن بن علي بن أبي طالب أبيض مشرب حمرة أدعج [ شدة سواد العينين مع سعتهما ] العينين سهل الخدين دقيق المسربة [ شعر دقيق من الصدر إلى السرة ] كث [ الغزير والكثيف ] اللحية ذا وفرة [ من الشعر ما كان إلى الأذنين ، ولا يجاوزهما ] وكأن عنقه إبريق فضة عظيم الكراديس [ جمع كردوس ، وهي رءوس العظام ] بعيد ما بين المنكبين ربعة ليس بالطويل ولا القصير مليحا من أحسن الناس وجها وكان يخضب [ صبغ شعره أو جلده بالحناء وغيرها ] بالسواد وكان جعد الشعر [ في صِفات الرجال يكون مَدْحا وَذَمّا : فالمدْح مَعْناه أن يكون شَدِيد الأسْرِ والخَلْق، أو يكون جَعْدَ الشَّعَر أي خشنه، وأما الذَّم فهو القَصير المُتَردّد الخَلْق. وقد يُطْلق على البخِيل أيضا ] حسن البدن [ الذرية الطاهرة للدولابي 1/ 166 حديث 136 ] قال فيه الذهبيُّ في السير (3/245 246): " الإمامُ السيِّد، رَيحانةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وسِبطُه، وسيِّد شباب أهل الجَنَّة، أبو محمد القرشي الهاشمي المدني الشهيد ". وقال أيضاً (3/253): " وقد كان هذا الإمامُ سيِّداً، وَسيماً، جميلاً، عاقِلاً، رَزيناً، جَوَاداً، مُمَدَّحاً، خيِّراً، دَيِّناً، وَرِعاً، مُحتشِماً، كبيرَ الشأنِ ". وعن سعيد بن عبد العزيز: قال: أن الحسن بن علي سمع رجلاً يسأل ربَّه عز وجل أن يرزقه عشرة آلاف. فانصرف الحسن فبعث بها إليه.[ صفة الصفوة 1/ 168 ]حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن نصير ، ثنا إسماعيل بن عمرو ، ثنا العباس بن الفضل ، عن القاسم ، عن محمد بن علي ، قال : قال الحسن بن علي : « إني لأستحيي من ربي عز وجل أن ألقاه ولم أمش إلى بيته ، فمشى عشرين مرة من المدينة على رجليه »[ معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني 5/ 296 حديث 1652 ]
ومن مناقبه وجوده وزهده في الدنيا قوله: وخرج من ماله مرتين، وقاسم الله ثلاث مرات، حتى إنه كان يعطي نعلا ويمسك نعلا. وقال محمد بن سيرين: ربما كان يجيز الواحد بمائة ألف. واشترى حائطاً من قوم من الأنصار بأربعمائة ألف، وإنه بلغه أنهم احتاجوا إلى ما في أيدي الناس فرده إليهم. ولم يقل لسائل قط: لا. ولا يأنس به أحد فيدعه يحتاج إلى غيره، ورأى غلاماً أسود يأكل من رغيف لقمة ويطعم كلبَاً هنالك لقمة فقال: ما يحملك على هذا؟ فقال الغلام: إني أستحيي أن آكل ولا أطعمه، فقال الحسن: لا تبرح حتى آتيك، فذهب إلى سيده فاشتراه واشترى الحائط الذي هو فيه، وأعتقه وملكه الَحائط، فقال الغلام: يا مولاي، قد وهبت الحائط للذي وهبتني إليه. وقيل له: إن أبا ذر يقول: الفقر أحب إليّ من الغنى، والسقم أحب إلي من الصحة، فقال: رحم اللّه أبا ذر، أما أنا فأقول: من اتكل على حسن اختيار اللّه عز وجل لم يتمن غير الحالة التي اختارها اللّه عز وجل. وهذا حد الوقوف على الرضا بما يصرف به القضاء.
| |
|
نور السلفية
عدد المساهمات : 1810 تاريخ التسجيل : 02/02/2012 العمر : 48
| موضوع: رد: صفاته الخَلقية والخُلقية الإثنين ديسمبر 03, 2012 4:02 pm | |
| | |
|
عبدالله جابر
عدد المساهمات : 1735 تاريخ التسجيل : 19/02/2012
| موضوع: رد: صفاته الخَلقية والخُلقية الإثنين ديسمبر 03, 2012 7:49 pm | |
| | |
|
عبدالله جابر
عدد المساهمات : 1735 تاريخ التسجيل : 19/02/2012
| موضوع: رد: صفاته الخَلقية والخُلقية الثلاثاء ديسمبر 04, 2012 10:45 pm | |
| | |
|