صَلاَةُ اللهِ رَبِّى ذِى الْجَلاَلِ عَلَى نُورِ الهُدى بَاهِى الجمَالِ
وَتَسْلِمٌ مِنَ الموْلَى الْقَدِيمِ عَلَى طَهَ الْمُكَمَّلِ بِالْكمالِ
إِمَامِ الْمُرْسَلِينَ وَمُنْتَقَاهُمْ سِرَاجِ الْعَالمِينَ بِلاَ مُحَالٍ
هُوَ الْبَدْرْ الْمُنِيرُ رَفيعُ جَاهٍ شَرِيفٌ أصْلُهُ عَالٍ وَغَالى
لهُ وَجْهُ جَمِيلٌ لوْ تَرَاهُ تَرى قَمَراً مُنِيراً فى الْعلالى
لهُ شَعْرُ يُحَارُ الْعَقْلُ فيهِ وَيَخْتَطِفُ الْفُؤَادَ بِلاَ اخْتِلاَلِ
يَلوّحُ النُّورُ مِنْ وَضْحِ الْجَبين كحِيلُ الطَّرْفِ مِنْ غَيْرِ اكْتِحَالِ
مُنِيرُ الخَدِّ مَا أَبْهَى ضِيَاهُ مُتَوَّجْ بِالمهَابَةِ والجلال
بَسِيمُ الثَّغْرِ تَفْلَتُهُ شِفَاءُ فَصِيحُ النُّطْقِ عَذْبُ فِى المقَالِ
لهُ عُنُقُ مُنِيرُ كَوْكَبِىُّ ظَرِف آخِذُ فِى الإعْتِدَالِ
وَقَلْبُ لَيْسَ يَغْفَلُ فِى منامٍ وفى التَّسْبيحِ دَوْماً فِى اشْتغالِ
سَليمُ الصَّدْرِ مَمْلُوءُ بِعلمٍ وَحِكْمَتُهُ تَعَالَتْ عَنْ مِثالِ
كَرِيمُ الْكَفِّ أَجْوَدُ مِنْ سَحابٍ سَرِيعُ فى الْعَطَاءِ وفى النَّوَالِ
لهُ قَدَمُ إلى الطَّاعاتِ يَسْعى بهِ وَيَقُومُ فى دَاجى اللَّيالى
حَبيبى جَلَّ مَنْ سَوَّاكَ خَلْقاً ولم يَخْلُقْ مَثيلَكَ فى الرِّجالِ
كَسَاكَ الْحُسْنُ أَكْمَلهُ وَخَصَّكَ بِتَاجِ النُّورِ مَعْ حُسْنِ الْخِصَالِ
وَفَوْقَ المرْسَلِينَ رُفِعتَ قَدْراً وَكَمَّلَكَ المهَيْمِنُ بِالْكمالِ
فَما فى الملْكِ مِثْلَكَ مِنْ رَسُولٍ حَوَيْتَ الْفَخْرَ وَالرُّتَبَ الْعَوَالى
وَحُزْتَ الْفَضْلَ مِنْ دُونِ الْبَرايَا وَنِلْتَ الْعِزَّ مَعْ كلِّ الأَمالى
وَحُبُّكَ يا حَبيبى فَرْضُ عَيْنٍ وَقَلْبى فِيكَ مَشْغُولُ وَبالى
أَنَا عَبْدُ ضَعيفُّ مِنْ ذُنُوبى وَجِسّمى مِنْ عَظِيم الذَّنْبِ بالى
وَلاَ أَدْرِى أَعَفْوُ أَمْ جَزَاءُ وَلاَ فى الحشْرِ أَدْرِى كَيْفَ حالى
أَنَا الْعَبْدُ الذَّلِيلُ وَأَنْتَ جَاهُ أَنا فى الْعالمينَ سِوَاكَ مالى
أنا يا مُصْطَفى كَثُرَتْ ذُنُوبى وَأَرْجُو الْعَفْوَ مِنْ مَوْلَى الموالِى
فَكُنْ لِى شافِعاً يا مُصْطَفانا وَعَوناً فِى المهِمَّاتِ الثِّقالِ
فَمَنْ لِى أَرْتَجِيهِ لِكَشْفِ ضُرِّى وغَوْثى فى الشَّدَائِدِ وَالنَّوَالِ
عَلَيْكَ صَلاَةُ رَبِّى كلَّ وَقْتٍ معَ التسْليمِ فى كلِّ المَجالِ