محب حضرة المصطفى ﷺ
عدد المساهمات : 13641 تاريخ التسجيل : 24/05/2011 العمر : 41
| |
محب حضرة المصطفى ﷺ
عدد المساهمات : 13641 تاريخ التسجيل : 24/05/2011 العمر : 41
| موضوع: رد: ضريح الإمام علي عليه السلام والهدايا المقدمة له الثلاثاء مارس 06, 2012 2:35 pm | |
| خزانة الضريحتحدث حشدٌ من أبناء المدينة وغيرهم في مناسبات مختلفةٍ عن ضرورةِ إظهارِ كنوزِ تلك الخزانة، والإفادة منها في أغراض شتى، بالبيع أحيانًا زمن الوالي مدحت باشا، وبالعرض في أحيان أخرى، إلا أنه كان للقائمينَ على هذا الإرث رأيٌ آخر فبقي حبيسًا في زاوية لا تعرف شيئًا عن الصيانةِ الآثارية، ولعل ما سلمَ منها اليوم لا يمثل إلا جزءًا يسيرًا منها، فقد أكلت العثةُ والآفاتُ والرطوبةُ والجفافُ الشديد أجزاءً، وأكل الصدأُ أجزاءً أخرى، وامتدت أيادٍ لا تعرفُ الأمانةَ فتصرفت بطريقة أو بأخرى بجزءٍ آخر، ولا يدرى حجمُ السالم من ذلك الإرثِ العظيم، ولعل خيرَ مثال على ما نقول ما حل بمكتبة أمير المؤمنين العامة التي غابت بعضُ نوادرها في مكتباتٍ لا تعرف اليوم، أما الباقي منها فلا أدري ما حل به، وتستطيع أن تقرأ مصداقًا لما ذكرناه مقالةً نشرها العلامة المحقق محمد هادي الأميني في (موسوعة النجف الأشرف) 3/155-162 بعنوان (خزانة الحرم الشريف وما بها من الهدايا والتحف)، ألتقط منها بعضَ عباراته كقوله: (وقد ذكر الواعون من النجفيين أنه كان على رفوف المكتبة العلوية عشراتُ الألوف من الكتب بما فيها نسخُ القرآن الأثرية وكتبُ الأدعية والأوراد، وقد فرَّقت يدُ الأحداث تلكَ النفائس ولم يبق اليوم إلا ما يقارب الأربعمائة نسخة، وتوزعت النسخُ على البيوتات، وما زالت طائفةٌ منها تمتلك بعضًا من تلك المخطوطات وقد جاء على ظهر الكثير منها عبارة: هذا كتاب من كتب الخزانة العلوية وقد بيعت الكتبُ بأسعار زهيدة، وانتقلتْ ولم يعرف مصيُرها ومسيرُها)، وذكر الأميني في هذا السياق أيضًا حكاياتٍ أخرى يستطيع من يرغب بمعرفتها الاطلاعَ عليها في المقالة المذكورة، على أن الذي أعرفه عدمَ جواز بيع الموقوف إلا لسبب يقره الشرع، فكيف جاز نهبُ ما نهبَ من تلك الخزانة أو التصرفُ بها بالاستعارة الدائمة التي أدت في النهاية إلى البيع.وذكر الأميني أيضًا حكاياتٍ عن بعض التحف التي تسربت من خزانة أمير المؤمنين ووصل بعضُها إلى قصر عبد الإله، وبعضُها إلى قصر نوري السعيد، وقدم بعضها هدايا إلى هذا وذاك في مناسبات لا يقرها شرع ولا قانون، ولعل ما خفي كان أعظم.كما ذكر المرحوم جعفر الخليلي في موسوعة العتبات المقدسة في القسم الخاص بالنجف 1/188 أن ماسةً بولغ في ثمنها في فانوس مرصع بأثمن الأحجار اليتيمة معلق بسلسلة من الذهب فوق الضريح كاد يسرقها أحد اللصوص أوائل القرن الماضي في حيلة لا تخطر على بال، ولولا العناية الإلهية لذهبت مع ما ذهب من نوادر خزانة الروضة الشريفة.ونشر الأستاذ محمد سعيد الطريحي سنة 1990م في مجلته الموسم بعددها الخامس من سنتها الثانية تقريرًا عن وضعية هدايا العتباتِ المقدسة أعده الخبير المصري محمد مصطفى الماحي الذي زار العراق سنة 1937م بتكليف من الحكومة العراقية ذكر فيه ما أصاب هدايا العتبات المقدسة من دمار وإهمال وسوء إدارة أرى من واجبي توجيهَ نداء إلى القائمين على أمر تلك الخزائن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه منها في أسرع الآجال، وأنقل لهم فقرة مما ذكره الأستاذ الماحي عن خزانة سجادٍ ونسيجٍ لا تزيد مساحتها عن تسعة أمتار، قال فيها: (ولست أستطيع أن أصورَ مقدارَ ألمي وأسفي على ما وجدته من آثار الإهمال وعدم التقدير ما لهذه الهدايا من القيمة العظيمة، فإن هذه القطع من السجاد المنسوجة من الخز والديباج نسجًا يعيى بمثله أهل هذا الزمان، وقطعِ الستائر المرصعة باللؤلؤ المنضود وغيِر ذلك من المنسوجات التي يتنافسُ في مثلها الملوك وأصحاب الملايين، ملقاةٍ في غرفة لا يزيد حجمها على ثلاثة أمتار في مثلها لا تدخلها الشمس مطلقًا، وليس لها إلا نافذة صغيرة جدًّا مسدودة لا يدخلها الهواء، وهذه المنسوجات الثمينة مطوية وموضوعة في مكان رطب يأكلها العثُّ، ويعبث بها البلى والتلفُ، ولقد أمسكت بيدي بعضَ هذه السجاجيد الحريريةِ الجميلةِ فوجدت بها خروقًا من أثر أكل العث لها ونفذت أصابعي من هذه الخروق فشعرت بالحسرة على تلك الثروة الموكولة إلى من لا يقدر ثمنها). وعلى الرغم من مرور سبعين سنةً على ذلك التقرير الذي أعده الخبير الماحي وقدمه إلى الحكومة العراقية آنذاك فإن أغلبَ التوصيات التي وردت فيه لم تنفذ بعد على الرغم من أهميتها، فلم تُعدَّ سجلات لقيد الأثاث الموجود، ولم تعد سجلات أخرى لحصر الهدايا الموجودة في العتبات المقدسة عامة، ولم تصنف تلك الهدايا، ولم، ولم، ومن الطرفِ التي تدعو إلى الأسف والحيرة التي قرأتها في ذلك التقرير وتدعو إلى الأسى قوله: ( ولما كان مدير أوقاف كربلاء من أعضاء هذه اللجان - أي لجان حصر الهدايا الموجودة في حرم أمير المؤمنين وولديه الحسين والعباس عليهم السلام – بصفته ممثلاً لإدارة الأوقاف وهو الذي تولى تحرير الهدايا فقد كتب إلى مديرية الأوقاف العامة في 15/1/1936م من أنه اتفق مع خطاط لتنظيمِ واستخراج أربع نسخ لكل من تحرير هدايا العتبات المقدسة والكائنة في كربلاء والنجف بدينار واحد، وطلب الموافقة على صرف المبلغ المذكور لأن الخطاط الموما إليه على وشك إنجاز ذلك، ومع انقضاء سنة ونصف من هذا التاريخ فإن دفاتر تحرير الهدايا لم تصل من مديرية أوقاف كربلاء، كما لم يصل شيء من متصرف لواء كربلاء). وأود التنويهَ هنا أنه من غرائب الأمور أن المدينةَ التي تحمل على كتفيها كلَّ ذلك الإرث الحضاري وكلَّ تلك الشخصية الاعتبارية العملاقة لم تقدم حتى الساعة بحسب علمي دراسةً تستوعب وصفَ خزائنها، وهي كثيرة، كما أن أهم عرضٍ موجز لكنوزِ الضريح المقدس لم يكن على يد أحد من أبنائها أو على يد واحدٍ من العراقيين المختصين بالآثار الإسلامية على الرغم من كثرتهم، وإنما كان على يد باحثةٍ مصرية هي الدكتورة سعاد ماهر محمد، ولولا هذا الجهد الكبير الذي قدمته طيبةُ الذكر لبقيت الخزانةُ لغزًا لا يعرف معناه، بل لولا موسوعة النجف الأشرف التي جمع بحوثها وتكلَّف نشرَها طيبُ الذكر جعفر الدجيلي لصعبَ على كثيرين الاطلاع على كتاب الدكتورة سعاد الذي طبعته بمطابع دار المعارف بمصر سنة 1969م بعنوان (مشهد الإمام علي في النجف)، إذ نشرَ جله في الجزأين الثاني والثالث من موسوعته آنفة الذكر. ولا أشك في أن جهدَ الدكتورة سعاد ماهر محمد جدير بالعرضِ والإشادة، إذ تكلفت في سبيل إنجازه من العناء ما لابد أن يحسب في ميزان حسناتها، وأزعم أنها في كتابها (مشهد الإمام علي في النجف) قد نالت عزَّ الدنيا والآخرة، فقد حفظت لنا شيئًا ليس بقليل عن الخزانة وتاريخ الضريح، ولابد أنها قاست الأمرين للوصول إلى بغيتها، في ظرفٍ كان من الصعب على أي وجيه دخولُ الخزانةِ أو رؤيةُ نفائسها، وعلى رأي العلامة الأميني فإن هذه السيدة ( تكبدت من المشاق في سبيل تمكينها من رؤية تلك التحف المختزنة والتي لم يكن من الميسور رؤيتها ولا أخذ صورها إلا ليلاً، ابتداء من الساعة العاشرة حتى الساعة الرابعة صباحًا). ويبدو أن ما اطلعت عليه الدكتورة سعاد يمثل جانبًا من تلك التحف التي لا يقدر بعضها بثمن إذ تقول: ( يوجد العدد الأكبر من هذه المخلفات في خزانة مبنية في جدار الروضة الحيدرية في الرواق الجنوبي من الحرم الشريف، ويبلغ عددها (2020) تحفة )، إلا أن الأميني ذكر في مقالته سابقة الذكر أن في الضريح الشريف أربعُ خزائنَ، إحداها كانت في مكان تحت الأرض (في حجرة بجنب المنارة الجنوبية)، ويَذكرُ أن هذه الخزانة لم تفتح إلا مرتين الأولى في أثناء زيارة السلطان ناصر الدين شاه القاجاري، ( وكانت لا تفتح إلا بإرادة ملكية فجاء ناصر الدين شاه ومعه خبير بالأحجار النفيسة والأثريات ومعه أحد العلماء وهو السيد علي بحر العلوم، ومعهم الخازن، وبعد أن اطلع عليها أمر بغلقها)، وفتحت مرةً أخرى على يد متصرف كربلاء صالح جبر ... ومعه ممثل من العلماء وخبير وخازن، وبعد الوقوف على ما فيها نقلت بكل تحفظ واحتياط إلى داخل الروضة وشُقَّتْ لها ساريةٌ من السواري، وأتي بصندوقٍ حديدي كبير وبمقدارٍ من القطن المعقم فلفَّت تلك النفائس ووضعت مرتبةٍ في ذلك الصندوق بعد أن سجلَ ما فيه ووقع الحاضرون على ذلك السجل الذي أودع ذلك الصندوق إلى جنب السجل الموقع من قبل ناصر الدين شاه ورفاقه وسد الصندوق وسدت السارية).قسمت الدكتورة سعاد التحف التي اطلعت عليها على ستة أقسام هي:1- المصاحف المخطوطة: ذكرت أن في الخزانة خمسمائة وخمسون مصحفًا أثريًّا يرجع أقدمها إلى القرن الأول الهجري، وتتوالى في سلسلة تكاد تكون متصلةً حتى القرن الرابع عشر الهجري، بعضُها مكتوبٌ على الرق وبعضُها على الكاغد، وقد كتبت بخطوط مختلفة.ويتبين لك من الوصفِ المذكور أن الباحثَ يستطيعُ من خلال هذه المصاحف تبيَن تطورِ كتابة المصاحف عبر العصور، كما تستطيع تبيَن قيمتها وما يمكن أن تمثله في نفوس المسلمين إذا علمتَ أن نسخةً عتيقة منها مكتوبة بالخط الكوفي تنسب إلى الأمام علي، وأخرى تنسب إلى الإمام الحسن، وثالثة تنسب إلى الإمام زين العابدين عليهم السلام، إن معرضًا للمصاحف المنسوبة لأهل البيت فحسب كفيلٌ أن يزوره ملايين المسلمين تيمنًا وتبركًا برؤية خطوطهم عليهم السلام.2- التحف المعدنية: وفي الخزانة أربعمائة وعشرون قطعةً تمثل مجموعة من الحلي الذهبي المرصع بالجواهر الثمينة كالزمرد والياقوت والماس واللؤلؤ وما إلى ذلك.وسأذكر أمثلة منها على ما جاء في كتاب الدكتورة سعاد السابق الذكر.- أربعة قناديلَ ذهبيةٍ في كل منها ستُ طغرٍ كلُّ طغراءَ فيها ثمانيةُ أحجارٍ كريمة يتوسطها حجرٌ من الزمرُّد، وتحفُّ بكل طغراء زهرةٌ من الميناء رصعت بزمردةٍ كبيرة تحفها اثنتا عشرة حجرةً من الياقوت، وتعلو كلَّ طغراء ثلاثُ لؤلؤاتٍ مع اثنتي عشرة حجرةً من الزمرد الأخضر، وقد ملئ الرأسُ والقاعدةُ بالجواهر النادرة التي تسبي العقول، وهذه القناديلُ من هدايا السلطان حسين.- قناديلُ ذهبيةٍ أهدتها زينبُ بكم بنت الملك شاه طهماز الصفوي، وهذه القناديل كسابقتها مرصعةٌ بالأحجارِ الكريمة التي لا تقدر بثمن وزن كلِّ قنديل منها 7160 غرامًا.- مبخرةٌ ذهبيةٌ أهداها نادر شاه سنة 1156هـ 1743م، وهي مثمنةُ الشكل ذاتُ غطاء كروي مشبكٍ مرصعٍ بمختلفِ الأحجارِ الكريمة، أما مربعات المبخرة فلكلٍّ منها إطارٌ من عشرة أحجار ماسيةٍ، وأربعةِ أحجارٍ زمردية وحجرٍ واحدٍ كبيٍر من الياقوت تحيط به مجموعةٌ من أحجار الماس وتعتبر آية من آيات الفن يبلغ وزنها 7345 غرامًا.- زهرة$ ذهبيةٌ أوقفها الحاج محمد بن دركاه سنة 1182هـ 1768م مزينةٌ بماسة كبيرة مخروطيةُ الشكل عليها ثلاثُ زمرداتٍ وثلاثُ ياقوتاتٍ كتب على ظهرها وزن الأحجار.- قلادةٌ ذهبيةٌ مزينةٌ بالميناء الأخضر وفيها ثلاثةٌ أحجار من الياقوتِ تتوسطُها ماسةٌ كبيرة ذاتُ ستة أضلاع في وسطها لوحةٌ دائرية من الميناء الأزرقِ كتب فيها بنده شاه ولايت سلطان حسين سنة 1112هـ 1700م.- نطاقٌ ذهبٌّي يحتوي على أربعين عقدةٍ ذهبية على كل واحدةٍ حجرٌ من الزمرد وزهرتان تحتوي الواحدةُ منها على ثماني ياقوتاتٍ وزمردة واحدة.- قلبٌ ذهبيٌّ مرصعٌ بحجر كبير من الماس يحيط به خطانِ من أحجار الزمرد والياقوت، وغيُرها كثير مما ذكرته الدكتورة سعاد في هذه الخزانة، كما يوجد في خزانةٍ أخرى عددٌ كبير من القناديلِ الذهبية والمصاحف بعضُها رصع جلدُه بالأحجار الكريمة، وسيوفٌ ومباخرُ وتيجانٌ أحدها يحتوي على اثنتي عشرة وردة في كل منها ستةُ أحجار من الماس تحيط بحجرةٍ كبيرة من الزمرد، وبه زمردتان كبيرتان في جهة واحدة ، وتزينُ العمامةَ التي تعلو التاجَ أحجارٌ من اللؤلؤ أهدته تاج النساء بكم سنة 1240هـ 1240م يعود لأحد الملوك.وأشار الأميني في مقالته السابقةِ الذكر إلى نوادرَ أخرى من جملتها ( مجمرٌ من الذهب وضعت فيه ستةُ أحجارٍ من الياقوت الأحمر تشعُ وتلتهب كأنها الجمر، وفيها عقد كبير من الماس كتب عليه نادر)، وغيرها. 3- المنسوجات: وفي الخزانة أربعمائة وأربعة وثمانون قطعةً من النسيج، ويحتوي كثير منها على خيوط ذهبية وفضية كما رصع بعضُها بالأحجار الكريمة واللؤلؤ. وقد أسهبت الدكتورة في وصف بعضها، وإظهار قيمتها وتاريخها وعبقرية ناسجيها، وأغلبُها من التحف النادرة التي لا تقدر بثمن.4- السجاد: وفي الخزانة ثلاثمائة وخمس وعشرون سجادة، تقول عنها الدكتورة سعاد: ( وتعتبر مجموعة السجاد الموجودة بالمشهد نادرة ولا مثيل لها في العالم من الناحيتين الفنية والمعنوية)، وفي خلال حديثها عن بعض فرائدها ذكرت أن هناك سجادة (معقودة من الوجهين، وبكل وجه زخارف وألوان مختلفة كل الاختلاف عنها في الوجه الآخر).كما يوجد في الخزائن سجاد أهداه الشاه عباس الصفوي قدر ثمنُ الواحدة منها في ستينيات القرن الماضي بثلاثة ملايين دولار أو أكثر، وإذا كان ثمنها في وقت كان سعر غرام الذهب لا يتجاوز النصف دولار فكم سيكون ثمنها الآن، هذا بالإضافة إلى عشرات القطع الأخرى التي لا يوجد مثيل لها في العالم، أو النادرة المثال.5- القطع الزجاجية: وفي الخزانة مائة وإحدى وعشرون قطعةً من الزجاج المختلف الأشكال بعضها ثريات من البلور النادر، وبعضها قناديل تضاء بالشمع وكرات زجاجية مما يسميه الأوربيون بيضة الشرق وغيرها، بعضها مرصع بالأحجار الكريمة التي لا تقدر بثمن.6- التحف الخشبية: وتوجد منها مائة وست وخمسون تحفة غالبيتها من خشب الصاج الهندي البديع الصنع والزخرفة.فإذا أضفنا إلى تلك الكنوز الباقي من الأبواب الفضية ذات الصنعةِ الفريدة والأقفاصِ التي كانت موضوعة على الضريح المقدس، والباقي من تحف وهدايا ورد ذكرُها أو وصفُها في كتاب الدكتورة سعاد، أو لم يرد تستطيع تقدير أهمية تلك التحف.نها كنوز قيمتها المعنوية لا تتناسب مع قيمتها المادية لأنها تشرفت باسم أمير المؤمنين عليه السلام، أما قيمتها المادية فتفوق التصور.أمنية تستحق المناقشة والتحضير: وإذا كنت لا أتمنى دخول أية شركة لإعمار العراق إلى العراق عربية كانت أو أعجمية بسبب ثقتي بقدرةِ العراقيين على إعماره والنهوض به، فإني أتمنى دخولَ أعظم بيت خبرة هندسي عالمي لدراسة مشروعِ متحف الإمام، وأعظمَ شركة من هذه الشركات المختصة ببناء المتاحف لإنشاء متحف الإمام الذي تمنيته شامخًا كشموخِ صاحبه، بهيًّا كبهائه، ومثلُ هذا لا يكون بالكتل الخرسانية فحسب، وإنما يحتاج إلى حسن اختيار المكان، كما يحتاج إلى ورش صيانةٍ عالية المهارة فلابد أن العبث والدمارَ ولآفاتِ قد فعلت كلُّها فعلتَها بالباقي من تلك الكنوز، ولابد من احتوائه على قاعاتٍ مختلفة الأغراضِ والأهداف، ولابد من فندق ملحقٍ به لا كبقية الفنادق البائسة التي تحيط بالضريح المقدس، ولابد من بانوراما تجسدُ تاريخ الإمام في ركنٍ من أركانه، ولابد من عرضٍ للكنوز يشوقُ البعيدُ قبل القريب لرؤيتها، والأجنبيُّ قبل ابن البلاد الإسلامية إلى زيارتها، ولابد من معارضَ صورٍ لشخصياتِ المدينةِ التاريخية والاعتبارية، ولابد من مكتبةٍ خاصة تجمع تراثَ أبناء المدينة المخطوطَ منه والمطبوع، ولابد من مركزٍ للتراث الإسلامي والإنساني الذي تناولَ الإمام ومدينته بالدراسة أو التنويه، ولابد من مركزٍ إعلامي يتناسب مع الرسالة التي ستناط بهذا المتحف، ولابد من أماكنَ يقصدها الزوار للراحة من عناء الزيارة، ولابد ولابد ولابد، بحيث يكون صرحًا حضاريًّا يتناسب مع مكانة الحرم وقدسيته تحرص أممُ الأرض على زيارته، وبهذا يصبح المتحف كنزًا يستطيع حمل أعباء المدينة الاقتصادية كما استطاعت بعضُ المتاحف العالمية حمل أعباء مدن ثقيلة الحمل بصورة مباشرة أو غير مباشرة.وتمنيت أن تقلع جميع الخرائب والبيوت والفنادق والمطاعم المحيطة بالحرم الشريف باستثناء ذات الطابع الآثاري أو الديني منها من مساجد قديمة، ومدارس دينية ذات أثر في تاريخ المدينة الديني والحضاري والثقافي، وأضرحة مقدسة لها منزلتها في الضمير الإسلامي.إنه حلم آن أوان تحققه فمتى وكيف؟ الله أعلم؟المصدر: موقع علوم انسانية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
محب حضرة المصطفى ﷺ
عدد المساهمات : 13641 تاريخ التسجيل : 24/05/2011 العمر : 41
| موضوع: رد: ضريح الإمام علي عليه السلام والهدايا المقدمة له الأربعاء مارس 14, 2012 3:13 pm | |
| | |
|
عبدالله جابر
عدد المساهمات : 1735 تاريخ التسجيل : 19/02/2012
| موضوع: رد: ضريح الإمام علي عليه السلام والهدايا المقدمة له الثلاثاء أبريل 03, 2012 12:08 pm | |
| | |
|
الإدريسي
عدد المساهمات : 450 تاريخ التسجيل : 17/04/2012 العمر : 74
| موضوع: رد: ضريح الإمام علي عليه السلام والهدايا المقدمة له الثلاثاء أبريل 17, 2012 12:58 pm | |
| | |
|